خريجة جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023: سميرة جمال الحج عبد, كلية السياسات العامة
الهيئة:  كلية السياسات العامة
 انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم هو أقوى أداة في أيدي الشباب الفلسطيني، تهدف سميرة إلى استخدام رؤيتها الفريدة لإضافة قيمة إلى بحوث السياسات العامة

كان قرار سميرة جمال التسجيل ببرنامج ماجستير السياسات العامة في كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، يعود لإيمانها العميق بأن التعليم هو أقوى أداة في أيدي الشباب الفلسطيني.

وفي ذلك تقول سميرة: "بصفتي معلمة تعمل في قطر، شاهدت كيف يمكن للسياسات المختلفة أن تؤثر على حياة المعلمين وأولياء الأمور، ومن قبلهم الطلاب، فالسياسات العامة قادرة على التأثير على ثقافة ما بأكملها، وتوجيه الجمهور نحو التحوًّل لاتجاهات وأنماط معينة، لذلك أحبها لقدرتها على إحداث تغيير حقيقي".

وساعد برنامج ماجستير السياسات العامة، المُصمم لنقل المعرفة النظرية مع التخصص العملي، من خلال الندوات والمختبرات المتقدمة، في تحديد تطلعات "سميرة" المهنية وتحقيق شغفها بالبحوث، والتي تُجسد الالتزام الصارم للجامعة بالابتكار، فضلًا عن احتضانها لأعضاء هيئة التدريس المرموقين من المقيمين في قطر، ومن دول العالم.

وأضافت: "عندما تعمقت دراستي في برنامج ماجستير السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة، أدركت أنه يمكنني الاستفادة من خبرتي بالتدريس في قطاع التعليم في قطر، من خلال المساهمة في البحوث الرائدة في هذا المجال، ولقد استفدت من المهارات والمعرفة التي اكتسبتها، في ابتكار وجهة نظر فريدة، أعتقد أنها يمكن أن تضيف قيمة إلى مفهومنا الجماعي في هذا المجال".

وقد طوَّرت سميرة من مهاراتها لفهم عملية صنع السياسات والمساهمة فيها سواء في قطر أو على مستوى المنطقة والعالم، وذلك انطلاقًا من بيئة جامعة حمد بن خليفة الفريدة متعددة التخصصات، مما يعزز بطبيعة الحال من استراتيجية قطر للاستثمار في رأس المال البشري والتنوع الاقتصادي، حيث أتاح لها برنامج ماجستير السياسات العامة الفرصة لتقييم مهاراتها، مع تعدد المناهج الدراسية التي بلغت ذروتها في مشروع التخرُّج. 

يتضمن مشروع "سميرة" الرئيسي، البحث وتحليل العوامل المشتركة بين رؤية قطر الوطنية 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2022، وتمكين المرأة، مما جعلها تفكر بشكل نقدي، والقدرة على صياغة حجة مقنعة للدفاع عن أفكارها ورؤيتها.

وحظيت هذه التجربة الأكاديمية التي انتهجتها "سميرة"، بتقدير كبير، حيث أثبت مشروعها كيف تُشجع الجامعة على استخدام أساليب الابتكار متعدد التخصصات، وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال، وإيجاد حلول شاملة للتحديات المعقدة، كما سمح لها بالاستفادة من خبراتها في مجالات مختلفة، ودمجها لتحقيق هدف شامل.

وتعليقًا على هذا الإنجاز، تقول سميرة: "لقد عشت في هذا المشروع بكل حواسي، وكانت تجربة ثرية للغاية، حيث أرى أفكاري تنبض بالحياة، لقد كان من المُبهج حقًا أن أرى كيف يمكن نسج خيوط بحثي المتنوعة معًا لبلورة مشروع بحثي متماسك وذو مغزى".

ومن خلال تركيزها على النهوض بالبحوث التربوية في سياق السياسات العامة، ستتبع "سميرة" المسار الفريد لخريجي كلية السياسات العامة في تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع، وذلك من خلال تولي مهام متعددة في القطاع الحكومي أو الشركات متعددة الجنسيات، فضلًا عن القطاعات غير الربحية، أو إجراء الأبحاث المتعلقة بالسياسات، في الداخل والخارج لخدمة مجتمعاتهم.

وتنضم "سميرة" إلى خريجي دفعة 2023، الذين على استعداد حاليًا للشروع في مسار مهني جديد، حيث سيطبقون خبراتهم للتأثير بشكل إيجابي سواء في دولة قطر أو على مستوى العالم، حيث يُجسد جميع الخريجين الدعم الحثيث الذي تقدمه الجامعة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، وهو ما انعكس في البرامج الأكاديمية والبحوث التي تركز على خمس مجالات رئيسية، هي: الصحة الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، والتعليم التقدمي، والاستدامة، والرفاه الاجتماعي.