معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يعقد ورشة عمل عن رقمنة قطاع المياه

هيئة أشغال ومؤسسة كهرماء من بين الأطراف المعنية القطرية والدولية التي استكشفت آفاق التعاون المثمر في هذا المجال

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
عُقدت ورشة العمل من خلال الحضور الفعلي والافتراضي

عقد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ورشة عمل لاستكشاف كيفية مساهمة الرقمنة في تحويل قطاع المياه بدولة قطر والتعرف على الفرص المتاحة للتعاون بين القطاعات.

وأُقيمت ورشة "رقمنة قطاع المياه" في ملعب الجولف بالمدينة التعليمية، بمشاركة أطراف معنية دولية وقطرية. وسلطت هذه الفعالية، التي نظمها مركز أبحاث المياه التابع للمعهد، الضوء على كيف باتت رقمنة قطاع المياه - التي تركز على دمج مجموعة الحلول والتكنولوجيا الرقمية في نظام إدارة المياه في قطر – تُشَكِل علىٍ نحوٍ متزايدٍ عنصرًا أساسيًا من عناصر التنمية مع تحرك قطر نحو بناء مدن ذكية للمستقبل.

وشارك ممثلون من الكيانات الرئيسية، بما في ذلك مؤسسة كهرماء، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، وشركة السويس لتكنولوجيا وحلول المياه، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وشركة أكسيونا، وشركة إدريكا (أغواس دي بالينثيا)، خبراتهم في هذه الفعالية.

وناقش المتحدثون السبل المختلفة لتعزيز كفاءة قطاع المياه – على الصعيدين الوطني والعالمي - لا سيما في مواجهة الضغوط العالمية المتزايدة بما في ذلك التغيرات المناخية، والتشريعات البيئية المتطورة، وتزايد الضغوط على موارد المياه. وتناول المشاركون خلال جلسات الورشة عدة موضوعات من بينها الاقتصاد الدائري المائي، ودور مختلف الأطراف المعنية في الإدارة المتقدمة لشبكة التوزيع، والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومشاركة البيانات، وغيرها من الموضوعات المهمة.

وتحدثت المهندسة منيرة راشد الدوسري، من إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي في أشغال، عن الأنظمة والحلول الذكية وأحدث وسائل التكنولوجيا الرقمية المستخدمة للتحكم في الأصول التابعة لهيئة أشغال ومراقبتها. وقالت: "من المهم أن تجتمع مختلف الأطراف المشاركة في قطاع المياه بدولة قطر لفهم العمل الذي نقوم به، وتوطيد علاقات التعاون والتآزر. وقد وفرت ورشة عمل رقمنة قطاع المياه التي نظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة منصةً رائعةً لمقابلة الزملاء العاملين في هذا المجال - سواء من قطاعات البحوث والصناعة والمرافق. ونحن نتطلع إلى بناء شراكات مثمرة لتعزيز قطاع المياه في قطر."

وفي أعقاب انتهاء الورشة، قالت الدكتورة جيني لولر، مدير أبحاث أول في مركز أبحاث المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "مع انتقالنا نحو بناء قطاع مياه ذكي ومستدام، يمكن أن يكون للبيانات الضخمة والعمليات المحسّنة تأثيرٌ كبيرٌ على كفاءة عمليات إنتاج المياه. ويسعدنا، في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أن نقود هذه الحوارات حول قطاع المياه الرقمي في قطر، مع عدد من الأطراف المعنية الرئيسية."

من جانبه، قال السيد كريستيان بيريز هيرنانديز، المدير التقني في شركة إدريكا: "من بين التحديات الرئيسية التي سنواجهها الرغبة في مقاومة التغيير. ومن خلال تبادل المعرفة، تساعدنا مثل هذه الفعاليات على فهم أفضل السبل للمضي قدمًا. ويمكننا سويًا تناول أسئلة على غرار ما الذي سيحدث؟، ولماذا تبرز أهمية هذا التحول؟، وكيف يمكن تحويل البيانات إلى معلومات قابلة للتنفيذ؟، وبالتالي توحيد جهودنا لبناء مستقبل مستدام."

وعلَّق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على هذه الورشة قائلاً: "من أجل تقديم حلول ملموسة للتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر فيما يتعلق بالمياه، من الأهمية بمكان أن نجمع كافة الأطراف المعنية على طاولة المناقشات، وأن نفهم ما يمكن أن يساهم به كل طرف من هذه الأطراف. وللمضي قدمًا في هذا العصر الرقمي، يتعين علينا تطوير حلول لمواجهة التحديات المستجدة التي لم نعهدها من قبل، ويتطلب ذلك تعاونًا وتنسيقًا وإتباع نهج موحد. ونحن ممتنون لجميع شركائنا الذين شاركوا وساهموا في المناقشات."

ويشارك مركز أبحاث المياه التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في العديد من مبادرات البحوث والتطوير المتعلقة بإدارة المياه وتحليتها ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها.