طالبة بكلية العلوم والهندسة تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة

غدير أبو عودة ثاني طالبة من الكلية تُختار للمشاركة في برنامج الزمالة المرموق

الهيئة:  كلية العلوم والهندسة
طالبة بكلية العلوم والهندسة تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحسين إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بالتعليم

أكملت طالبة ببرنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، برنامج زمالة مرموق في مركز البيانات الإنسانية بمدينة لاهاي الهولندية. وأُتيح برنامج زمالة البيانات 2019، الذي يدخل عامه الثاني حاليًا، لأربعة مرشحين فقط من مجموعة من المتقدمين للمشاركة فيه من جميع أنحاء العالم. 

واختار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الباحثة غدير أبو عودة، وهي متدربة في فريق تحليل البيانات بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، للمشاركة في البرنامج. وكان من بين المحاور الرئيسية لبرنامج الزمالة، الذي يُقدَّم بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، التركيز على البيانات المتعلقة بالتعليم، وهو ما يلقي الضوء على الهدف المشترك لمؤسسة التعليم فوق الجميع ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المتمثل في رفع مستوى مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال الالتزام الواضح بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية القائمة على المساواة ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع. 
وركزت دفعة 2019 في برنامج زمالة البيانات على أربعة مجالات هي: استراتيجية الأعمال، وعلوم البيانات (بيانات التعليم)، والتحليلات التنبؤية، والإحصاء (بيانات الإعاقة). ومَثَّل إدراج التركيز على بيانات الإعاقة أهمية خاصة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، هذا العام، حيث يعكس هذا التوجه التزام المؤسسة المتواصل بهدف التنمية الاجتماعية لتحقيق المساواة ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع. 

وعلَّقت غدير على تجربتها الشيقة ومشاركتها في البرنامج بقولها: "خلال فترة زمالتي، استكشفت التقنيات المختلفة التي تحسن من إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات الإنسانية وتساعد المنظمات الإنسانية في تحويل حياة البشر، ولا سيَّما في مجال التعليم. وقد زودتني هذه التجربة بفرصة فريدة لتطبيق المعارف ذات الصلة ومهارات حل المشاكل التي اكتسبتها خلال فترة دراستي بجامعة حمد بن خليفة. كما منحني التعاون عن كثب مع فريق متعدد الثقافات فرصة لتطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل."

وخلال فترة زمالتها في البرنامج، طبقت غدير تقنيات التعلم الآلي لتحسين وسم قواعد البيانات المتعلقة بتبادل البيانات الإنسانية. وسيحسن النموذج الذي طرحته إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بالتعليم في مناطق الصراع، كما سيساعد الفرق على استكشاف كيفية تأثير الحروب والصراعات على حق الأطفال في الوصول إلى التعليم.

وعلَّقت الدكتورة دينا أحمد آل ثاني، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والهندسة، على الإنجاز الذي حققته غدير فقالت: " في إطار التزام الكلية بدعم الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، تتعاون كلية العلوم والهندسة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، كل عام، لتزويد الطلاب بفرصة المشاركة في برنامج زمالة البيانات بالأمم المتحدة النخبوي، الذي يُقدَّم في مركز البيانات الإنسانية بمدينة لاهاي الهولندية. وقد استضافت مؤسسة التعليم فوق الجميع وكلية العلوم والهندسة ورشة عمل توعوية مصممة خصيصًا لمساعدة طلاب جامعة حمد بن خليفة في التعرف على المزيد من المعلومات حول إمكانية الحصول على زمالات البيانات، وبالتالي الوفاء بهدفهما المشترك المتمثل في توفير خبرات تعليمية قابلة للتطبيق على الصعيد العالمي للمتقدمين."  

وتهدف الأطروحة البحثية التي تجريها غدير لنيل شهادة الدكتوراه في كلية العلوم والهندسة إلى تطوير خوارزميات للذكاء الاصطناعي بغرض تحسين فهم شبكات الروابط المعقدة بين البشر، وتوقع خصائصها المستقبلية. كما أنها تتعاون مع فريق من العلماء والمهندسين في معهد قطر لبحوث الحوسبة بهدف استكشاف قواعد البيانات المتعلقة بالتعلم الآلي والرسوم البيانية.  

وحول ذلك، صرَّح الدكتور أشرف أبو النجا، مدير أبحاث أول بمعهد قطر لبحوث الحوسبة والمشرف على أبحاث الطالبة، قائلًا: "تمثل غدير إضافة استثنائية لفريقنا، حيث استفادت من إمكانية الوصول إلى بيانات وموارد حوسبة كانت مفيدة للغاية في تعزيز مهاراتها. وقد مكنتها التجربة التي خاضتها معنا في ترسيخ أساس عملها الذي يركز على التصدي لتحديات واقعية وتصميم مناهج عملية. وقدَّم فريقنا في المعهد الدعم الكامل للطلب الذي تقدمت به للالتحاق ببرنامج زمالة البيانات بالأمم المتحدة في مركز البيانات الإنسانية بمدينة لاهاي الهولندية، وأنا سعيد للغاية بالنجاح الذي حققته غدير في عملها هناك." 

وتهدف كلية العلوم والهندسة إلى تحقيق تأثير إيجابي في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا في قطر، والمنطقة، وعلى الصعيد العالمي. ويهدف برنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته، الذي تقدمه الكلية، إلى تزويد الطلاب بالمعرفة، والتجارب العملية، والأدوات، والتكنولوجيا اللازمة للتكيف مع التطورات المتسارعة في هذا المجال دائم التطور والمساهمة فيها.