مجموعة بحثية بكلية العلوم والهندسة تستضيف ورشة عمل

الأنشطة الترفيهية تأتي في صميم الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بقضايا الاستدامة المهمة

الهيئة:  كلية العلوم والهندسة
College of Science and Engineering Research Group Hosts ‘How the World Works’ Workshop Within the ‘Sustainability for Children’ Outreach Program at HBKU

استضاف مختبر تعليم وبحوث البيئة المبنية المستدامة، وهي مجموعة بحثية في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ورشة عمل لتعزيز مستوى الوعي بالاستدامة لدى المتعلمين الصغار. 

ووجهت ورشة عمل "الاستدامة للأطفال: كيف يعمل العالم" الدعوة لـ 45 طالبًا من الصف الثالث في أكاديمية قطر السدرة للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المرحة المصممة لرفع مستوى وعيهم وفهمهم لقضايا الاستدامة الرئيسية وتأثيرها على قطر وبقية العالم. وكانت هذه الورشة هي الأخيرة ضمن سلسلة من الفعاليات التي نظمها مختبر تعليم وبحوث البيئة المبنية المستدامة لتناول قضايا الاستدامة الرئيسية وتأثيرها على البيئة المبنية، بما في ذلك قضايا الطاقة وإمدادات المياه، وإعادة تدوير الموارد، وتغيّر المناخ.

وعلى مدار اليوم، طرح أعضاء المختبر مجموعة متنوعة من الموضوعات المرتبطة بمحور الفعالية. واشتملت هذه الموضوعات على الحالة الرابعة للمادة المعروفة باسم البلازما، التي عُرِضت خلال تجربة باستخدام مصباح كرة البلازما. وتعرَّف الطلاب كذلك على التحديات المائية الحرجة التي تواجه دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الأثر البيئي لتحلية مياه البحر. وقدَّم أعضاء المؤتمر عرضًا حول كيفية عمل محطة تحلية المياه جرى خلاله استعراض القليل من التقنيات الذكية حول كيفية الحفاظ على المياه في المباني. واشتملت هذه الجلسة على عرض فيلمين قصيرين ساعدا أيضًا في شرح الموضوعات للطلاب.

بالإضافة إلى ذلك، نظَّم أعضاء المختبر عددًا من التجارب الصديقة للأطفال لعرض خصائص المواد اشتملت على تجارب لإظهار كثافة المياه باستخدام البيض والماء المالح، إلى جانب السوائل المكونة من عدة طبقات. وتعرَّف الطلاب كذلك على كيفية عمل المجال المغناطيسي من خلال تجربة المغناطيس الحديدي، وشهدوا تفاعلًا كيميائيًا مشوقًا بين بيروكسيد الهيدروجين والخميرة.

وخاض الطلاب تجربة عملية مباشرة حول كيفية عمل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وما الذي يمكن أن تنتجه، خلال زيارتهم إلى مختبر الطباعة ثلاثية الأبعاد. واستعرضت الزيارات إلى المختبرات الأخرى كيف يعمل العلماء والمهندسون معًا، وأتاحت للطلاب الفرصة لاستخدام المجاهر من أجل فهم القضايا التي طُرحت خلال ورش العمل بطريقة مختلفة. 
ولعرض طرق دمج الطاقة المتجددة في المباني، قدَّم فريق مختبر تعليم وبحوث البيئة المبنية المستدامة لعبة منازل الطاقة الشمسية. وقد زودت هذه اللعبة الطلاب بفرصة لبناء منازل تستخدم الطاقة الشمسية مع التعرف على الطاقة المتجددة والنظيفة، وكيفية عمل الألواح الشمسية، وكيف يمكن حماية البيئة باستخدام الأنظمة المتجددة.

وتحدث الدكتور سامي الغامدي، الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة، بعد الفعالية فقال: "نحن ملتزمون بنقل الأبحاث والأفكار التي تُطرح على مستوى الدراسات العليا خارج نطاق البيئات الأكاديمية وتقديمها للمجتمع. ولا يساهم القيام بذلك في توفير فرص تدريبية حيوية لمجموعتنا فحسب، بل يعزز كذلك من فهم قضايا الاستدامة. وسوف يؤدي الأطفال بلا شك دورًا مهمًا في صياغة المستقبل المستدام لدولة قطر. وليس هناك وقت أفضل من الوقت الحالي لتعريفهم بالتحديات التي تنتظرنا، مع تعزيز وعيهم تدريجيًا بالتحديات البيئية المعقدة التي نواجهها حاليًا."

وتجدر الإشارة إلى أن مختبر تعليم وبحوث البيئة المبنية المستدامة هو جزء من مجموعة بحثية أسسها ويرأسها الدكتور سامي الغامدي. ويمثل المختبر الجيل القادم للتعليم والبحوث متعددة التخصصات في العلوم البيئية، والهندسة والاستدامة. ويُجري أعضاء المختبر أبحاثًا متعددة التخصصات حول تعقيدات البيئات المبنية، ويدربون الأجيال المقبلة من العلماء لتمكينهم من تطوير حلول مبتكرة لتخفيف آثار تغيّر المناخ، وتحسين استهلاك الطاقة والمياه والمواد، وتحسين جودة الحياة.

للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cse.hbku.edu.qa