هاشم الغيلي يتحدث عن مسيرته المتميزة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة الملايين على فهم التطورات العلمية
استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، السيد هاشم الغيلي للتحدث عن مسيرته في مجال التواصل العلمي وكيف ساعد الملايين من غير العلماء على فهم المواضيع العلمية بشكل أفضل مثل تغير المناخ، وعلم الأعصاب، والسرطان، والهندسة الوراثية، والعديد من الموضوعات الأخرى.
ويُعرف المتخصص اليمني في تكنولوجيا العلوم الحيوية، والمتحدث في مؤتمرات TEDx، والمتواصل العلمي بمهارته في استخدام الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو لتوثيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية الكبرى. وتحظى صفحته المعروفة باسم "صفحة العلوم والطبيعة" على الفيسبوك بأكثر من 32 مليون متابع، ويصل هاشم إلى ما يقرب من 400 مليون مستخدم أسبوعيًا، بينما حصدت مقاطع الفيديو الخاصة به ما يقرب من 16 مليار مشاهدة.
وخلال ندوة "مسيرتي مع الاتصال في مجال العلوم"، التي نظمها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي عبر الإنترنت في إطار سلسلة الندوات المخصصة للتطوير الوظيفي في مجال العلوم، ناقش السيد هاشم المهارات الأساسية المطلوبة لتوصيل العلوم بشكل فعال. وفي السنوات الأخيرة، اكتسب الاتصال العلمي، أي ممارسة الإعلام والتثقيف والتوعية بالعلوم والبحث العلمي للجماهير غير المتخصصين، شعبيةً هائلةً باعتباره توجهًا مهنيًا مربحًا للعديد من خريجي العلوم.
ورغم اهتمامه بالعلوم الطبيعية منذ سن مبكرة، سلط هاشم الضوء على دور التعليم العالي في إتاحة الفرص له لمتابعة شغفه. فقد حصل على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية الجزيئية من جامعة جاكوبس، وهي جامعة في مدينة بريمن بألمانيا تقدم برامجها باللغة الإنجليزية، مما أتاح له إمكانية الوصول إلى أحدث وسائل التكنولوجيا ومعدات المختبرات. ولم يختر السيد هاشم متابعة دراسته للحصول على درجة الدكتوراه، حيث واصل مسيرته ليصبح متواصلاً علميًا متفرغًا يستمر في إيجاد طرق جديدة لمشاركة معرفته.
وعلقت الدكتورة أدفيتي نايك، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التي أدارت الجلسة الحوارية بعد انتهاء المحاضرة، فقالت: إن شغف هاشم الغيلي بالاتصال في مجال العلوم له تأثير مذهل على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث تساعد جهوده في تسليط الضوء على أهمية البحوث وإتاحة النتائج العلمية لتكون في متناول جمهور أوسع بأشكال مرئية سهلة الفهم. ومن خلال مقاطع الفيديو الخاصة به، يواصل هاشم إلهام الأفراد الراغبين في متابعة مسيرتهم المهنية في مجال العلوم، وهو ما يتماشى بشدة مع أهدافنا في المعهد التي ترتكز على بناء القدرات وتطوير جيل جديد من العلماء."
بدوره، أشار هاشم الغيلي إلى أن 80 بالمائة من المحتوى الذي يُبث على شبكة الإنترنت سيُقدم في شكل وسائط متعددة خلال المستقبل القريب. وتحدث عن أهداف منصاته، فقال: "لا يتمثل الهدف الرئيسي لهذه المنصات في تزويد الناس بالمعلومات، بل في دعم عملية العثور على المعلومات والتساؤل عن أي شيء. وهناك الآلاف من الاكتشافات التي تُنشر كل يوم، ويحتاج الناس إلى فهم عملية اكتساب المعرفة المجردة وكيف يمكنهم تطبيقها على طرق التواصل الخاصة بهم."
للمزيد من المعلومات حول المرافق والمراكز البحثية الحديثة التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي والتي تركز على الأبحاث المتعلقة بأمراض السكري والسرطان والمناعة والاضطرابات العصبية، يرجى زيارة qbri.hbku.edu.qa