مجلس العلوم في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يتناول التحديات الناجمة عن التآكل
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- مجلس العلوم في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يتناول التحديات الناجمة عن التآكل
نظَّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا الحلقة الأولى من سلسلة مجلس العلوم لعام 2021 بعنوان ’هل يُعتبر التآكل سرطانًا بيئيًا في قطر؟‘، وذلك في إطار رسالة المعهد المتمثلة في رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع بالأبحاث المتعلقة بالطاقة والمياه والتحديات البيئية الكبرى.
وتضمنت الفعالية، التي عُقدت عبر الإنترنت، محاضرة ألقتها الدكتورة حنان فرحات، مدير أبحاث أول بمركز التآكل التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وسلطت الدكتورة حنان الضوء على أن التآكل يكلف المنطقة ملايين الدولارات كل عام وأوضحت كيف يمكن التخفيف من التحديات التي يفرضها. وناقشت موضوعات تتعلق بالتآكل واستدامة البنية التحتية الحضرية والصناعية، وتأثير الظروف البيئية في المنطقة على تآكل السبائك المعدنية، وإدارة التآكل، والحماية من حدوثه. كما تحدثت بإيجاز عن البحوث التي يجريها مركز التآكل التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في هذا المجال، بما في ذلك الأبحاث المتخصصة بجودة الطلاء، ومثبطات التآكل، وإدارة سلامة خطوط الأنابيب، وتآكل الخرسانة المسلحة، والتآكل في ظل العزل.
ويوفر مجلس العلوم منصة للخبراء من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وأفراد المجتمع للمشاركة في مناقشات غير رسمية حول موضوعات الطاقة والمياه والبيئة ذات الصلة بدولة قطر. وقد صُمم المنتدى لإشراك الحضور بفعالية من جميع الأعمار، عبر تزويدهم برؤية متعمقة عن البحوث التي تُجرى في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مما ييسر سبل الوصول إليها ويحسن فهمها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "نحن في المعهد نؤمن بأهمية التعاون على جميع المستويات، والمجلس هو طريقتنا لمشاركة ما نقوم به مع المجتمع والاستماع إلى آرائهم. ويساعدنا هذا الحوار ثنائي الاتجاه على فهم وجهة نظر أفراد المجتمع بشأن التحديات المتعلقة بالطاقة والبيئة والمياه، ويسمح لنا بدوره بضبط أبحاثنا بشكل أكبر لتقديم حلول ملموسة لدولة قطر ودول المنطقة."
وعلقت الدكتورة حنان فرحات على المجلس العلمي فقالت: "التآكل هو أحد الموضوعات التي غالبًا ما يتم إغفالها، على الرغم من انتشاره وتأثيره على كل شيء من حولنا. وتحتاج قطر، ببيئتها الفريدة من نوعها التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة والغبار والرطوبة والملوحة، إلى حلول مخصصة تتعلق بالتآكل، ونحن نعتقد أن من المهم تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع الذين يعيشون هنا حول هذا الموضوع. لقد كانت مناقشة ممتعة للغاية مع الطلاب والأطراف المعنية في القطاع الصناعي وأفراد المجتمع الذين حضروا الفعالية، ونحن نتطلع إلى مواصلة عملية تبادل المعلومات."
وأضافت: "منحنا عقد مجلس العلوم عبر الإنترنت ميزة إضافية مكنتنا من الاستماع إلى المجتمعات من خارج قطر، وهذا يضيف قيمةً بالتأكيد إلى النقاش. وقد سمعنا عن ممارسات الحد من التآكل التي تحدث خارج قطر أيضًا."
ووجد راجا كوسيكان، أحد الحضور من خارج قطر حيث يعيش في الهند، أن مجلس العلوم مثَّل تجربةً مفيدةً، حيث قال: "كانت الفرضيات والإحصاءات المختلفة، والواقع الميداني، والملاحظات والمعلومات التي طُرحت حول التآكل والظروف البيئية مثيرة للإعجاب. وقد شعرت شخصيًا بالسعادة لأن الأمر لم يكن يتعلق فقط بالاستماع إلى خبير في التآكل من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ولكنه تعلق أيضًا بمشاركة الأفكار التي نعرفها. وبهذه الطريقة، كان الأمر حقًا عبارة عن مشاركة للأفكار والتعلم من بعضنا البعض."
ويلتزم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بمهمته المتمثلة في تشكيل الوعي بالأبحاث الجارية في مجال الطاقة والمياه والبيئة في قطر، ويواصل المعهد تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية والتوعوية. ومن المخطط عقد مجلس العلوم القادم في شهر يونيو 2021، وسيضم الدكتورة جيني لولر، مدير أبحاث أول بمركز أبحاث المياه.
للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa.