تعاون مشترك بين الأمم المتحدة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة لتوظيف التكنولوجيا في عمليات السلام
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- تعاون مشترك بين الأمم المتحدة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة لتوظيف التكنولوجيا في عمليات السلام
معهد قطر لبحوث الحوسبة وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة ينظمان النسخة الثالثة من مختبر التحليلات الإلكترونية والابتكار
استضاف معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، النسخة الثالثة من ورشة عمل "مختبر التحليلات الإلكترونية والابتكار"، والتي عقدت مؤخراً في مجمع البحوث بجامعة حمد بن خليفة.
واجتمع أكثر من ثلاثين محللاً سياسياً ومهندساً متخصصاً في الاتصالات والحاسوب في هذه الفعالية السنوية الرئيسية لاستكشاف تقنيات جديدة للحد من النزاعات وإحلال السلام والبناء عليه، حيث يوفر مختبر الابتكار منصة لتحليل البيانات الضخمة، وتقييم وسائل التواصل الاجتماعي، والاستشعار عن بٌعد، والذكاء الاصطناعي، ومعالجة اللغات الطبيعية، وذلك لدعم عمل الأمم المتحدة في العمليات السياسية وتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم.
وأعرب الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عن اعتزازه لتنظيم ورشة العمل، قائلاً: "يٌسر معهد قطر لبحوث الحوسبة، تعزيز التعاون مع شركاء دوليين مثل الأمم المتحدة والمستمرة منذ العقد الماضي، لاسيما وأن علمائنا وباحثينا قاموا بنشر أبحاث مؤثرة وتطبيقات عملية يتم استخدامها لمعالجة قضايا وأزمات حقيقية على مستوى العالم".
وأشاد الدكتور مارتن ويليش، من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، بهذا التعاون، قائلاً: "إن منظومة جامعة حمد بن خليفة التي تضم طيفاً متجانساً من الشركاء في القطاعين العام والخاص والأكاديميين، تٌهيئ أرضاً خصبة لتوليد أفكار ونماذج مبتكرة تعزز جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة في مناطق عديدة حول العالم، فالإلهام والتجريب هما المفتاح لتعزيز الابتكار، مشيراً إلى أن معهد قطر لبحوث الحوسبة يعتبر شريكاً استثنائياً في تسخير الوسائل والابتكارات التكنولوجية الناشئة من أجل إحلال السلام في العالم".
ومن جانبه، قال السيد/ صموئيل مارتيل، مسؤول الشؤون السياسية في شعبة آسيا والمحيط الهادئ في مكتب إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابع للأمم المتحدة، والذي شارك بحماس ملحوظ في ورشة العمل: "بالفعل شجعنا مختبر الابتكار التفاعلي على الخروج من منطقة الأمان التي نحبذها إلى آفاق أرحب حيث تتنوع أنماط تفكيرنا، مؤكداً أنه سيستخدم المعلومات والأفكار التي طٌرحت في ورشة العمل، ليستفيد بها في عمله بالشؤون السياسية، من خلال التركيز بشكل أكبر على استلهام الأحداث والقصص الإبداعية واستخدام التفكير النقدي كوسيلة لإطلاق حلول مبتكرة".
وأكدت السيدة/ لوسي بيركنز، مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، قائلة: "لاشك أن ورشة العمل أكسبتنا تجربة مذهلة وفتحت أعيننا بالفعل على قضايا كثيرة، حيث ساهمت المناقشات والجلسات العملية حول التطبيقات الرقمية والابتكارات الجديدة، في توسيع أفقي ومداركي للإمكانات الهائلة لوسائل التكنولوجيا لتحقيق تأثير وتغيير إيجابي في المجتمعات، لذا فإنني أٌقدر هذ الفرصة للتعلم من الخبراء في هذا المجال والتعاون مع مجموعة متنوعة من المشاركين، لأنقل ما اكتسبته في هذه الورشة من أفكار ورؤى إلى عملي الخاص، والمساهمة في تحقيق عالم أكثر سلاماً".
وبدوره، قال الدكتور محمد عمران، عالم أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة وأحد منظمي الورشة: "إنه من دواعي سرورنا نجاح نسخة هذا العام لورشة العمل، وما حققته من تأثير عميق على المشاركين، وقد أثبت التعاون بين الأمم المتحدة ومركز قطر لبحوث الحوسبة أنه لا يقدر بثمن في تسخير الوسائل التكنولوجية لبناء وتعزيز عمليات السلام، لذلك نحن ملتزمون بتنظيم نٌسخ جديدة من هذه الفعالية السنوية الرائدة والاستمرار في استقطاب الخبراء من مختلف المجالات لاستكشاف التقنيات والأفكار الجديدة، ونتطلع إلى تعزيز هدفنا المشترك المتمثل في تعزيز عمليات السلام من خلال الابتكار".
ويجري معهد قطر لبحوث الحوسبة بحوثاً متطورة متعددة التخصصات في مجال الحوسبة التطبيقية وفقاً لاحتياجات دولة قطر والمنطقة العربية، ويتعاون بشكل استباقي مع المؤسسات البحثية الرائدة والمختبرات والمؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم لتلبية تنامي الاحتياجات البشرية على مستوى العالم.