أبحاث جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر سدرة للطب تعزز العلوم الطبية الحيوية
الهيئة:  كلية العلوم الصحية والحيوية
أبحاث جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر سدرة للطب تعزز العلوم الطبية الحيوية

استعرضت كلية العلوم الصحية والحيوية ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي خبراتهم السريرية والعلمية خلال النسخة السادسة من مؤتمر الطب الدقيق للجينوم الوظيفي التي استضافها مركز سدرة للطب.

ويعقد هذا المؤتمر السنوي في إطار رؤية مركز سدرة للطب ومهمتها الرامية لإشراك الخبرات السريرية والعلمية بفعالية بهدف إنشاء نموذج رائد للطب الدقيق في المنطقة. وسلطت مشاركة جامعة حمد بن خليفة في المؤتمر الضوء على الأبحاث المتقدمة التي تُجرى في كلياتها ومعاهدها البحثية الوطنية.

وجمعت الفعالية، التي استمرت لمدة أربعة أيام، خلال الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر، باحثين ومتخصصين محليين ودوليين في مجال الرعاية الصحية، وصناع سياسات، وأفراد من المجتمع لاستكشاف أحدث التطورات والابتكارات في مجال البحوث الطبية الحيوية وكيفية ترجمتها إلى حلول للطب الدقيق.

وأدى كلٌ من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية والحيوية دورًا رائدًا من خلال مساهماتهما في اليوم الثاني، خلال جلسة ناقشت قيمة الفحص الدقيق للعقاقير، والمنصات التكنولوجية لعلوم الجينوم المتقدمة، وعلم البروتينات الوراثية، والتصوير، وقياسات التدفق الخلوي المتوفرة في قطر.

وقدَّم الدكتور هواري بومدين عبد السلام، مدير المختبر في مركز بحوث الاضطرابات العصبية بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي؛ وجلبين سام بلاموتيل جورج، الباحث بالمعهد عرضًا بعنوان: "تحديد المنصات الرئيسية في مرافق المختبر الرئيسي بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: تنميط شركة سنجنيكس للأجسام المضادة، وتكنولوجيا شركة أولينك لعلم البروتينات الوراثية والقياس الخلوي". وقد شاركت في رئاسة هذه الجلسة الدكتورة جولي ديكوك، العالِمة في مركز البحوث التطبيقية للسرطان والمناعة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي. كما ألقت الدكتورة ديكوك محاضرة بعنوان "التحديد الحسابي لبصمة الحمض النووي الريبوزي غير المشفر الطويل-3 المرتبطة بالمناعة مع دلالتها التنبؤية في وضع السرطانات المتعددة".

وترأس الدكتور ديفيد بيدوجنيتي، الأستاذ المشارك المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية والمدير التنفيذي لقسم الطب الانتقالي في مركز سدرة للطب، الجلسة الأخيرة التي عُقدت في ذلك اليوم حول "العلاج المناعي لسرطان الأطفال"، مع التركيز على التطورات الجديدة والحديثة في هذا المجال.

وركز اليوم الثالث على التكنولوجيا والأساليب التجريبية لتطوير تطبيقات علم الجينوم. وشارك الدكتور نادي الحاج، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية، في رئاسة جلسة حول "النماذج الخلوية والعضوية والحيوانية في تطبيقات علم الجينوم". وخلال الجلسة، قدَّم الدكتور عصام عبد العليم، العالم في مركز بحوث السكري بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، محاضرة بعنوان: "الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات باعتبارها منصة للطب الدقيق في علاج مرض السكري". وتوافقت مساهمته مع هدف الجلسة المتمثل في التركيز على الأساليب التجريبية في المختبر وداخل الجسم الحي المستخدمة لفهم الاضطرابات الوراثية البشرية بشكل أفضل والتعرف على كيفية عمل الخلايا والعضويات المستمدة من المريض على تعزيز جهود الطب الدقيق.

كما تحدث الدكتور يونغسو بارك، العالم في مركز بحوث الاضطرابات العصبية بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عن "طفرة الجين المرشح للتوحد TRPC6، الذي يحفز عملية فرط استثارة الخلايا العصبية عبر تقليل دخول مصادر الكالسيوم الخارجية إلى الجسم" خلال جلسة "الحوارات السريعة".

واستمرت كلية العلوم الصحية والحيوية في تسليط الضوء على مساهماتها العلمية خلال اليوم الأخير، التي ركزت على مبادرات الطب الدقيق في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وناقش الدكتور عمر البغا، الأستاذ بالكلية، سبل "تحديد المواقع الجينية المرتبطة بمستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم لدى سكان دولة قطر". وتحدث الدكتور بوتين فيتيل جيتش، الأستاذ المساعد بالكلية، عن "المشهد الصيدلاني الجينومي الفعال لسكان دولة قطر".

وشارك الدكتور عصام عبد العليم كذلك في رئاسة جلسة "الطب الدقيق في الشرق الأوسط"، التي هدفت إلى فهم كيف تعمل جهود رصد التسلسل الجينومي على نطاق واسع على تغيير الطب وكيف تعمل التشخيصات الجزيئية والتصنيف الفرعي للأمراض على تحسين جودة الرعاية للمرضى.

وقدَّم الدكتور فوتر هندريكس، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية والباحث الرئيسي في مختبر السرطان الوظيفي لعلم البروتينات الوراثية بمركز سدرة للطب، دراسة جديدة سلطت الضوء على "منصة علم الأورام الدقيق لعلاج الأورام الصلبة لدى الأطفال في مركز سدرة للطب". وأجرت هذه الدراسة الباحثة شيماء شريف بصفتها المؤلف الأول، في إطار أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع الدكتور هندريكس، الذي قام بدور المؤلف الرئيسي البارز.