كلية العلوم الصحية والحيوية تشارك في الندوة الخامسة للطب الدقيق

الندوة ركزت على تنفيذ حلول الطب الدقيق مع تخصيص جلسة لفيروس كوفيد-19

الهيئة:  كلية العلوم الصحية والحيوية
كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تشارك في الندوة الخامسة للطب الدقيق والجينوم الوظيفي التي عقدها مركز سدرة للطب

شاركت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة في الندوة الخامسة للطب الدقيق والجينوم الوظيفي التي عقدها مركز سدرة للطب عبر الإنترنت خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر.

وتناولت الندوة في نسختها الأخيرة أحدث التطورات والابتكارات في أبحاث الجينوم وكيف تُترجم إلى حلول في مجال الطب الدقيق. وتبادل علماء وأكاديميون ومتخصصون في الرعاية الصحية، وأفراد من المجتمع، وصناع سياسات من عدة بلدان دروسًا ورؤى من قطاعات البحوث والتعليم والممارسة السريرية. مثَّل جامعة حمد بن خليفة عددٌ من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية والحيوية، حيث قدموا إسهامات حيوية سلطت الضوء على الأبحاث المتقدمة التي تُجرى في الجامعة.

ركز اليوم الأول من الندوة على توسيع إمكانات الطب الدقيق، وأحدث التطورات التي حققتها المشاريع العالمية البارزة بما في ذلك برنامج قطر جينوم. كما ألقى البروفيسور السير مارك كولفيلد، كبير العلماء في شركة جينومكس إنجلترا بالمملكة المتحدة، كلمة رئيسية حول مشروع 100,000 جينوم.

وتحدث الدكتور عمر البغا، أستاذ ومنسق برنامج علم الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية، خلال الجلسة الأولى عن "أداء السجلات الأوروبية متعددة الجينات للسمات المتعلقة بالصحة لدى السكان القطريين". وخلال الجلسة نفسها، قدَّم الدكتور جورج نمر، أستاذ ورئيس قسم علم الجينوم والطب الحيوي التحويلي، محاضرة حول "التعليم في الطب الدقيق: الأخلاق وتبادل المعرفة عبر الحدود."

وسلطت جلسة خاصة حول فيروس كوفيد-19 الضوء على حلول الطب الدقيق والتقدم العلمي الذي تحقق في هذا الصدد حتى الآن، بما في ذلك المؤشرات الحيوية وتجارب اللقاحات. واستضاف الجلسة الدكتور لويس سارايفا، مدير برنامج الأيض والسكري في مركز سدرة للطب، الذي يقوم أيضًا بالتدريس في كلية العلوم الصحية والحيوية. وقال الدكتور سارايفا: "سعى مؤتمرنا هذا العام إلى التبادل النافع للحلول المتوفرة والبحوث الحالية والجهود السريرية التي تُجرى ليس فقط في قطر ولكن على مستوى العالم من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19. ويرتكز كل ذلك على برامج الطب الدقيق، ونحن مبهورون جدًا بمساهمات المتحدثين في الندوة. وقد طرح مركز سدرة للطب، مؤخرًا، قصص نجاح بحثية خاصة به فيما يتعلق بفحوصات فيروس كوفيد-19، ويسعدنا أن يقدم شركاؤنا من جامعة حمد بن خليفة أيضًا أبحاثهم الخاصة حول هذا الموضوع." 

وقدَّم الدكتور هادي ياسين، أستاذ مشارك في الأمراض المعدية بمركز البحوث الطبية الحيوية في جامعة قطر، وعضو هيئة التدريس المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية، محاضرة بعنوان "نهج صحي واحد للتعامل مع فيروس كوفيد-19 في قطر".

وكان محور اليوم الثاني يرتكز على تحقيق بشريات الطب الدقيق في مجال الرعاية السريرية. وتناولت الجلسات استراتيجيات التعامل مع عدم تجانس الأمراض والدروس المستفادة من القطاع الصناعي وشركات التكنولوجيا الحيوية العاملة في الخطوط الأمامية للطب الدقيق، لا سيَّما الأمثلة على المقاربات التحويلية الناجحة.

وكان مستقبل علم الجينوم الوظيفي والطب الدقيق هو محور التركيز في اليوم الثالث، حيث تحدثت الدكتورة بوربالا ميفسود، الأستاذ المساعد في علم الجينوم والطب الدقيق بكلية العلوم الصحية والحيوية، عن "أنشطة محددة السياق مستمدة من جينات السليفة النقوية لمستقبلات حمض الريتينويك ألفا فيما يتعلق بابيضاض الدم النخاعي الحاد" خلال الجلسة الخامسة. وتطرقت المناقشات الموضوعية الأخرى إلى التقسيم الطبقي السكاني للبيانات المتعددة واسعة النطاق لتمكين الطب الشخصي، ودراسة التحديات والفرص المتعلقة بالبيانات الضخمة في رعاية المرضى وأساليب تكامل البيانات التي تهدف إلى تعزيز الاستخدامات السريرية. 

وتحدث البروفيسور جورج نمر بعد الندوة فقال: "وفَّر مؤتمر الجينوم الوظيفي الذي استضافه مركز سدرة للطب فرصة حيوية لاستكشاف توافق علم الجينوم مع الطب الدقيق، وكيف يمكن تطبيقه في رعاية المرضى ضمن السياق العالمي، وكذلك كيف يمكن تسويقه في المستقبل. ولطالما شَكَّل المؤتمر منصة مهمة لتقييم التطورات في مجال علم الجينوم، وخصوصًا خلال العام الحالي، لتقييم مدى مساهمة البيانات السريرية في فهمنا لفيروس كوفيد-19."

وتقدم كلية العلوم الصحية والحيوية برامج ماجستير ودكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق تزود الطلاب بمعرفة متقدمة وبرامج تدريبية فائقة الجودة تدمج ما بين علم الجينوم والبيانات السريرية. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة chls.hbku.edu.qa.