مؤتمر الشرق الأوسط الأول يشهد نجاحًا كبيرًا

المؤتمر تناول دور المعرفة والسلطة في تخصص الدراسات الشرق أوسطية

الهيئة:  كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
عُقد المؤتمر الافتتاحي بدعم من قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

شكَّلت القضايا التاريخية والمعاصرة التي تؤثر على الدراسات المتعلقة بالمنطقة والمعارف المرتبطة بها الأساس للنسخة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط الدولي، الذي عُقد خلال الفترة من 6-7 فبراير. ويُعدُ المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين ويُعقد عبر الإنترنت، أول منتدى دولي من نوعه ينظمه قسم الدراسات الشرق أوسطية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، وأُقيم تحت شعار "المعرفة والسلطة في الدراسات الشرق أوسطية: وجهات نظر إقليمية ودولية".

وتناول الدكتور مروان الكريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، خلال الكلمة الرئيسية الافتتاحية للمؤتمر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعلاقة الارتباط بين القوى التاريخية والمعاصرة المختلفة التي تستمر في تشكيل العلاقات داخل المنطقة وخارجها.

وسلطت الكلمات الترحيبية التي ألقاها الدكتور حسن حكيميان، رئيس المؤتمر ومدير قسم الدراسات الشرق أوسطية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة للكلية، الضوء على أهمية النسخة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط الدولي في معالجة الثغرات، والأعراف، والاتجاهات المستجدة، حيث أشارا إلى أن المعرفة بالمنطقة كانت دائمًا محفوفة بانتشار وجهات نظر متفاوتة ومتضاربة على مر التاريخ.

وتواصَل برنامج المؤتمر بعقد حلقتي نقاش متعمقتين، حيث ترأس الدكتور مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الشرق أوسطية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، حلقة نقاش بعنوان "الديناميكيات الوطنية والسياسات الدولية: كيف تؤثر السياسات المتغيرة للقوى الكبرى على الشرق الأوسط". وتناول المتحدثون خلال هذه الحلقة السياسات الخارجية الدولية تجاه المنطقة، والتحركات العابرة للحدود، والتحالفات الإقليمية وأنماط السلوك المتغيرة. وأدار المناقشات التي غطت مجموعة واسعة من القضايا الدكتور ستيفن رايت، الأستاذ المشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعميد المشارك لشؤون الطلاب بالكلية.

وشهدت حلقة النقاش التي ترأسها الدكتور جورج ميكروس، أستاذ العلوم الإنسانية الرقمية في الكلية، بعنوان " تحليل الديناميكيات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام أساليب المعالجة الطبيعية للغات والبيانات الضخمة"، تقديم خبراء متخصصين لعروض حول استخدام الأخبار في أوقات النزاع، وتحليل تغريدات منشورة بعدة لغات حول جائحة كوفيد-19، ومناقشة إمكانية فهم المنطقة العربية من وسائل التواصل الاجتماعي. وتناولت العروض ما إذا كان فهم القرآن يشكل تحديًا للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن مسألة الاستقطاب الديني في المجتمعات العربية على الإنترنت. وأدار هذه المناقشات الدكتور وجدي الزغواني، الأستاذ المساعد في العلوم الإنسانية الرقمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وتناولت حلقة النقاش، التي عُقدت بتاريخ 7 فبراير، قضايا "المجتمع والمدن والفضاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" و"المعرفة والسلطة في فلسطين: السعي لإقامة دولة وتهميش الحقوق"، بمشاركة متحدثين بارزين من جامعة بوسطن، وجامعة ماساتشوستس في بوسطن، وجامعة بيرزيت، وجامعة سيراكيوز، وجامعة إكستر، وغيرها من الجامعات الأخرى.

وبعد انتهاء فعاليات المؤتمر، قال الدكتور حسن حكيميان: "كانت الحاجة إلى تناول التحديات الراهنة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدافع الرئيسي لهذا التجمع الذي ضم علماء مرموقين لإلقاء نظرة جديدة على العوامل التي تشكل تطور الدراسات الشرق أوسطية. ونأمل في أن يساهم مؤتمرنا الأول في تطوير أبحاث جديدة، وأساليب مبتكرة، وآفاق حيوية يمكن أن تثري المجال من خلال التعاون الأكاديمي بين التخصصات المتعددة على مستوى المنطقة." 

ويقدم قسم الدراسات الشرق أوسطية حاليًا برنامجيَّن للماجستير هما ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية وماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، ويتميز بأنه مركز بحثي يضم نخبة متخصصة من الباحثين الذين يدرسون الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتعقيداتها المختلفة. وضمت قائمة أعضاء هيئة التدريس في المركز الذين شاركوا خبراتهم في اللجنة المنظمة للمؤتمر كلاً من: الدكتورة كارول فضة، والدكتور جورج ميكروس، والدكتورة دانا علوان، والدكتور مارك أوين جونز، والدكتورة صوفي ريختر-ديفرو، والدكتور ستيفن رايت، والدكتور وجدي الزغواني. وتقبل الكلية طلبات التسجيل للالتحاق ببرامج الدراسات العليا الأكاديمية التي تقدمها حتى 15 مارس 2022.