جامعة حمد بن خليفة تولي اهتمامًا بالمبادرات النظرية في ظل كوفيد-19

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية توظف البحوث والمنصات للتعرف على الأخبار الزائفة

الهيئة:  كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
جامعة حمد بن خليفة تولي اهتمامًا بالمبادرات النظرية في ظل كوفيد-19

حوار مع: الدكتور وجدي الزغواني، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

أعطنا نبذة عن مبادرتك، وما هي الأهداف، ومن هم المستفيدون الأساسيون.

يهدف المشروع الذي تعمل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية على تطويره، بالشراكة مع آخرين، إلى تطوير موارد وأدوات التنميط للمؤلفين باللغة العربية، ودعم تطبيقاته في الأمن السيبراني كأداة لمكافحة الجرائم السيبرانية. وبشكل أكثر تحديدًا، تقدم المنصة ملفًا تعريفيًا محتملًا للمؤلفين العرب عبر التحقق من من بيانات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، لفهم النصوص المكتوبة، والعمر التقريبي للمؤلف، وإذا ما كان المؤلف ذكرًا أو أنثى. ويتيح المشروع إمكانية الكشف عن الأخبار المزيفة، وخاصة تلك التي قد تتعلق بانتشار كوفيد-19.

وفي حين أن بعض الجهود البحثية حول إنشاء ملفات تعريفية محتملة للمؤلفين قد بدأت مؤخرًا في أوروبا والولايات المتحدة، هناك القليل جدًا من الأبحاث التي تستهدف اللغة العربية. وسيعمل مشروعنا على سد تلك الفجوة وتمهيد الطريق لمزيد من البحوث حول توصيف المؤلفين باللغة العربية. وسيتناول بحثنا الخصائص المختلفة لتحديد سمات المؤلف، مثل العمر واللغة الأصلية واهتمامات المؤلف. وعلاوة على ذلك، سنعمل على الكشف عن المفارقات في النصوص العربية، وهو أمر ضروري للتمييز بين المحتوى الجاد والمحتوى المزيف.

وتعمل المنصة من خلال ثلاثة مكونات رئيسية، وهي: الموارد اللغوية، وأدوات تعريف المؤلف، وسيناريوهات التطبيق.

وإلى جانب استخدامات المنصة في الكشف عن الأخبار الزائفة التي تتعلق بكوفيد-19، ستدعم أدوات التنميط كلًا من المنظمات الحكومية ومقدمي خدمات الإنترنت والاتصالات في تعقب الجرائم السيبرانية. وبالإضافة إلى الأمن السيبراني، يمكن للشركات أيضًا استخدام أدوات التنميط لتحسين عمليات التسويق والخدمات. وفي سياق إدارة العلاقات الاجتماعية مع العملاء، يمكن للشركات العربية استخدام المنصة في الذكاء التسويقي (على سبيل المثال، لفهم احتياجات العملاء وملاحظاتهم بشكل أفضل) وأيضًا لتجزئة السوق (على سبيل المثال، لاستهداف كل مجموعة عملاء بشكل أفضل). وأخيرًا، يمكن استخدام الملف التعريفي للمؤلف في المجال الطبي؛ للتعرف على الأفراد الذين لديهم مشاكل نفسية خطيرة، وربما اكتشاف محاولات الانتحار ومنعها. 

أين وكيف نشأت فكرة المبادرة؟

لقد نشأت الفكرة من أهمية الأمن السيبراني وتحوله إلى أولوية رئيسية في دولة قطر، وجميع الدول في أنحاء العالم. وتنبع الفكرة من إساءة الجهات الفاعلة أو الخبيثة في استخدام الفضاء الإلكتروني لارتكاب الجرائم المختلفة، مثل التصيد الاحتيالي، والابتزاز السيبراني، والتسلط الإلكتروني، والتواصل أو التخطيط للهجمات الإرهابية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وتكمن فائدة مشروعنا في قدرته على اكتشاف الأنماط المماثلة التي يتبناها المجرمون عند كتابة رسائلهم، وبالتالي، يستطيع خبراء الأمن اكتشاف هذه التهديدات وإيقافها باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية.

من هم شركاؤكم الحاليون؟

لقد تم تطوير المنصة من خلال شراكات فعالة مع كل من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة البوليتكنيك في فالنسيا (أسبانيا)، ومركز البحث العلمي في صفاقس (تونس). وتتبنى جامعة حمد بن خليفة، ممثلةً في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، دورًا رئيسيًا في تفعيل هذه المنصة.