الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين تحظى بأهمية كبيرة لدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين تحظى بأهمية كبيرة لدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي
يصادف العام الحالي الذكرى المئوية لاكتشاف هرمون الإنسولين، الذي يفرزه البنكرياس للتحكم في كمية الجلوكوز في الدم وتنظيم التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين في الجسم.
وكان الإنسولين قد اكتُشف في عام 1921، عندما أجرى الدكتور فريدريك جي بانتينج وطالب البحوث تشارليز إتش بست من جامعة تورنتو الكندية تجارب رئيسية، وقدم زملاؤهم الدكتور جون ماكلويد والدكتور جيمس كوليب المشورة بشأن تصميم هذه التجارب وأنتجوا مستخلصًا عالي الجودة من الإنسولين من البنكرياس البقري. وفي عام 1923، مُنحت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لكل من الدكتور بانتينج والدكتور ماكلويد تقديرًا لهما على دورهما في "اكتشاف الإنسولين". وتقاسم الاثنان الجائزة المالية مع الطالب تشارليز بست والدكتور كوليب. وساهم اكتشافهم للإنسولين في إنقاذ حياة الملايين من المرضى المصابين بداء السكري.
ويُعدُ الإنسولين عنصرًا أساسيًا في معالجة مرض السكري، الذي يُشكِّل واحدًا من أكبر التحديات الصحية في قطر. وبالتالي، تحظى الذكرى المئوية لهذا الإنجاز بأهمية كبيرة لدى العلماء في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة، الذين يجرون أبحاثًا مهمة في هذا المجال.
وقد حدَّد مركز بحوث السكري في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي عددًا من مجالات التركيز البحثية على النوعين الأول والثاني من داء السكري، بما يتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث. وقال الدكتور بول ثورنالي، مدير المركز: "يعمل باحثو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي على تحسين طرق إنتاج خلايا بنكرياس مفرزة للإنسولين من الخلايا الجذعية بهدف استخدامها في علاج المرضى المصابين بالنوع الأول من داء السكري ويعكف الباحثون على تحسين فهم آليات مقاومة العمل الهرموني للإنسولين لتحسين الوقاية والعلاج للمرضى المصابين بالنوع الثاني من داء السكري. ويُعدُ الإنسولين قاسمًا مشتركًا لبحوث السكري التي تُجرى في المعهد. كما يُجري المركز بعض الأبحاث للتحقق من المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للتنبؤ بمخاطر الإصابة بمرض الكلى السكري والتعرف على المؤشرات الحيوية التشخيصية للأمراض المصاحبة لمرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والخرف."
عبر دمج البحوث الأساسية والانتقالية والسريرية، تتمثل الأهداف الأساسية لمركز بحوث السكري في التعرف على عوامل الخطر الجينية والبيئية وآليات مساهمتها في الفيسيولوجيا المرضية لمقاومة الإنسولين، ووظيفة خلايا بيتا، ومرض السكري، بالإضافة إلى إنتاج خلايا جذعية وظيفية مستخلصة من خلايا بيتا البنكرياسية في المختبر، واكتشاف المؤشرات الحيوية التشخيصية وطرق علاجية لمرض السكري ومضاعفاته الوعائية والتحقق من صحتها وعندما يُتلِف جهاز المناعة في الجسم خلايا في البنكرياس تسمى "خلايا بيتا" ويدمرها، يحدث نقص في الإنسولين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الجلوكوز فوق المستويات الطبيعية في الدم والإصابة بالنوع الأول من داء السكري. وعندما تصبح العضلات والكبد والأنسجة الدهنية مقاومة للآثار التنظيمية للأنسولين ولا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية إضافية كافية من الإنسولين للتعويض، يحدث النوع الثاني من داء السكري، وهو ما يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. وبمناسبة اليوم العالمي للسكري، أجرى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي العديد من الأنشطة التوعوية في إطار حملته التوعوية حول مرض السكري. وبالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، ألقى باحثون من مركز بحوث السكري محاضرات تناولت موضوعين هما: "تظهر علاجات جديدة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفات الأوعية الدموية لمرض السكري" و"الجديد في أبحاث الخلايا الجذعية لعلاج السكري".
وبالإضافة إلى ذلك، اشترك معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تقديم عرض تعريفي، بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، حول مرض السكري تم إعداده بطريقة بسيطة لاستخدامه على منصة الجمعية التي تبث حملة توعوية عبر الإنترنت. كما اختتم المعهد ندوة عبر الإنترنت بعنوان "ارتفاع السكر في الدم وتأثيره على مرضى كوفيد-19: التحديات العلاجية"، شارك فيها خبير دولي متخصص في مرض السكري. وأخيرًا، أنتج المعهد مقطع فيديو توعوي بثه على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمرض السكري والتعريف بالجهود التي يبذلها مركز بحوث السكري في المعهد.