الدراسة تٌساعد في التنبؤ بالنتائج الطبية للمرضى الذين يعانون من أمراض سرطان المخ والثدي والكلى والجلد والرحم والرأس والرقبة
نشر باحثون من مركز البحوث التطبيقية للسرطان والمناعة، التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة، مؤخراً، دراسة جديدة حول الأهمية السريرية للبصمة الجزيئية القائمة على الورم الذي يمكنه أن يتنبأ بالنتائج الطبية للمرضى الذين يعانون من 7 أنواع مختلفة من مرض السرطان، من بينها أمراض المخ والثدي والكلى، والجلد، والرحم، وعنق الرحم، وسرطان الرأس، والرقبة.
وأجريت الدراسة التي نشرت في "مجلة الطب الانتقالي" المرموقة، والتي أشرفت عليها الدكتورة جولي ديكوك، العالِمة في مركز البحوث التطبيقية للسرطان والمناعة، والأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية، بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع باحثين من سدرة للطب، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة، وباحثين من مؤسسة حمد الطبية، حيث سلّطت الدراسة الضوء على معدلات التخطيط الجينومي للبشر، وهو ما يسمى بـ "الحمض النووي الريبي المهمل"، أو الحمض النووي الريبي غير المشفر الذي لا يؤدي إلى إنتاج بروتينات وظيفية.
وباستخدام تحليل متعمق حول التعبير الجيني للأورام، حدد الباحثون مجموعة من الجزيئات - البصمة – التي يمكن أن تساعد في التمييز بين المرضى الذين لديهم فرص حياة أفضل، من أولئك الذين يعانون من مسار مرضي سيئ.
وتعليقاً على هذه الدراسة، تقول الدكتورة ديكوك: "يسلط هذا البحث الضوء على موضوع حديث نسبياً في أبحاث السرطان، حيث أن تعريف الأورام "الساخنة" و"الباردة" وفقاً لمدى تسلل الخلايا المناعية للورم وتنشيطها، يمكن أن يساعد في توجيه خطط وأساليب علاج السرطان بالنسبة للطب الدقيق، وذلك باستخدام نهج متعدد الخطوات، ومزيج من تحليل المعلومات الحيوية مع استخدام وسائل علم الأحياء الحاسوبية، حيث قمنا بتصنيف الأورام في 18 نوعاً مختلفاً من السرطان إلى مجموعات فرعية "ساخنة" و"باردة"، كما حددنا "بصمة" مصغرة غنية بالمعلومات يمكن استخدامها في العيادة، ولا تتضمن مرض سرطاني واحد فقط، ولكن تشمل سبعة أنواع مختلفة من السرطان، مؤكدة أن الحجم الصغير لهذه البصمة وقدرتها على الاحتفاظ بالمؤشرات التنبؤية لعدد كبير من المرضى، بما في ذلك المرضى القوقازيين والعرب، يجعلها أداة واعدة للغاية للاستخدام الروتيني من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية".
ويعد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة مركزاً وطنياً رائداً للبحوث، ويسعى جاهداً إلى إحداث طفرة في مجال الرعاية الصحية والطب الشخصي من خلال البحوث الانتقالية، والابتكار في مجال الوقاية والتشخيص، فضلاً عن علاج الأمراض، حيث تٌمثل المختبرات المتطورة للمعهد ركائز أساسية لإجراء أبحاث وابتكارات حديثة في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر، والمنطقة، والمجتمع الدولي بشكل عام.
يمكن الاطلاع على الدراسة الكاملة هنا: https://translational-medicine.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12967-022-03654-7