الاتفاقية البحثية تنص على دراسة المعهد لتحديات التآكل الجوي في المحطتين الجديدتين.
يواصل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، الاستفادة من خبراته المتقدمة لدعم الاستثمارات الوطنية في مجال البنية التحتية للطاقة المتجددة. فقد وقَّع المعهد، مؤخرًا، اتفاقية بحثية مع مجموعة سامسونج سي آند تي للهندسة والإنشاءات تنص على تقديم المعهد للدعم في مشروع بناء محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية لصالح شركة قطر لحلول الطاقة المتجددة، التابعة لشركة قطر للطاقة.
وسيُقدم مركز التآكل التابع للمعهد دراسة تآكل بهدف تحديد تصنيف التآكل على أساس التآكل الجوي لمزرعتين جديدتين للطاقة الكهروضوئية، في مدينة راس لفان الصناعية ومدينة مسيعيد الصناعية. ويُعرف التآكل الجوي بأنه تدهور المواد المعدنية وتدميرها بسبب التفاعلات مع درجة حرارة الهواء والرطوبة وكيمياء الهواء والقيم المناخية.
وتُعدُ شركة سامسونج سي آند تي المقاول الحصري للهندسة والمشتريات والبناء لمحطات الطاقة الشمسية، حيث ستتولى مهمة تركيب 1.6 مليون لوح شمسي. ومن المتوقع أن تنتج المحطتان 875 ميجاوات من الطاقة النظيفة وأن يكتمل العمل فيهما بحلول عام 2024. ويتماشى هذا المشروع تمامًا مع هدف قطر المتمثل في زيادة اعتماد الدولة على الطاقة المتجددة في إطار "خطة العمل الوطنية لتغير المناخ"، و الركيزة البيئية لرؤية قطر الوطنية.
وفي هذا المجال، نشر المعهد على نطاق واسع أبحاثًا توضح كيف تؤثر الظروف البيئية بشكل كبير على إمكانية تحقيق الكفاءة القصوى لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في البيئات الصحراوية على الرغم من الإمكانات الوفيرة لهذه المحطات، بفعل عوامل الرطوبة والغبار. وتساهم قدرات المعهد، بصفته مؤسسة مهمتها دعم البحوث والتطوير والابتكار، في توفير حلول للصناعات الرئيسية للتغلب على بعض من هذه التحديات الشديدة لجهود الاستدامة. وكان المعهد قد أنشأ مركز التآكل باعتباره أول مركز على المستوى الوطني يركز على معالجة تحديات التآكل التي تواجه الدولة. ويتعاون مركز التآكل، منذ تأسيسه، بشكل وثيق مع القطاعات الصناعية القطرية لمواجهة التحديات الحرجة الناجمة عن التآكل.
وقالت الدكتورة حنان فرحات، مدير أبحاث أول بمركز التآكل: "يؤدي التآكل دورًا رئيسيًا في سلامة الهياكل في كل من البيئات الحضرية والصناعية. وتشكل الظروف الجوية في قطر تحديًا خاصًا حتى لأكثر المواد الهندسية قوةً. ويُعدُ الاختيار المناسب للمواد والحماية من التآكل أمرًا بالغ الأهمية في مرحلة التصميم لضمان طول عمر كل مشروع. وتجري هذه الاختيارات بناءً على دراسات التآكل باستخدام البيانات الميدانية مع مراعاة معايير التصميم والعمليات."
وأضافت: "ما يميزنا في مركز التآكل بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة هو أننا نجمع بين الخبرة الهندسية الصناعية، ومحفظة بحثية متنوعة، بالإضافة إلى أحدث المرافق اللازمة لتطوير البحوث والمشاريع المبتكرة التي تعالج الظروف السائدة هنا بشكل كبير في قطر."
وعلَّق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد، على الدراسة الخاصة بشركة سامسونج سي آند تي فقال: "من خلال هذه الاتفاقية، يواصل مركز التآكل التابع للمعهد دمج الأنشطة البحثية مع دعم الأولويات الوطنية. ويتمثل هدفنا في أن يكون القطاع الصناعي قادرًا على جني فوائد المعرفة العلمية للمعهد وقدراته الفريدة من خلال الحلول المستهدفة والمناسبة. وفي النهاية، تهدف هذه الجهود إلى توسيع العلوم والتكنولوجيا والمعرفة المتاحة للأطراف المعنية لمعالجة تحديات التآكل وتعزيز مشاريع الاستدامة."
للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa/en/qeeri