معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يقدم الدعم الفني لمشروع محطة
الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يقدم الدعم الفني لمشروع محطة الحافلات المُسيَّرة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية بموجب اتفاقية تعاون جديدة مع شركة ردكو الدولية

وقَّع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية لترخيص البيانات وتقديم الخدمات الاستشارية مع شركة ردكو الدولية بهدف دعم حلول الطاقة المتجددة في قطاع المواصلات بدولة قطر. وفي إطار هذه الاتفاقية، ستستخدم شركة ردكو الدولية، وهي الشركة الفائزة بالمناقصة الفنية لتصميم وتطوير محطة الحافلات المُسيَّرة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية في مدينة لوسيل، التي تديرها هيئة الأشغال العامة (أشغال)، مجموعات بيانات أطلس الطاقة الشمسية التي طورها المعهد والخدمات الاستشارية للمصادقة على عرضهم الفني لنظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المحطة.

ويهدف المشروع إلى دعم دولة قطر في تحقيق هدفها المتمثل في تزويد ربع أسطولها من الحافلات بالكهرباء بحلول عام 2022، بحيث تُستخدم هذه الحافلات خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها في قطر عام 2022. ويتوافق هذا المشروع مع التزام وزارة المواصلات والاتصالات بدولة قطر تجاه توفير حلول طاقة نظيفة لقطاع المواصلات. ووفقًا لإعلان سابق صادر عن الوزارة، من المزمع إنشاء أكبر محطة شحن للسيارات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة بمدينة لوسيل.

ويشارك باحثو ومهندسو المعهد في العديد من الجوانب المتعلقة بالمشروع مثل مراجعة الإرشادات، وتقديم التوصيات، والتحقق من امتثال المشروع لإرشادات الترشيد والمعايير القطرية. وتشتمل قائمة الخدمات التي يقدمها المعهد كذلك على توفير بيانات تقديرية حول إنتاجية الطاقة بناءً على مكان الموقع، وإعدادات التركيب (مثل معدل الإمالة والتوجيه وما إلى ذلك)، وبيانات الأرصاد الجوية مثل تقدير إنتاجية الطاقة باستخدام القياسات الخارجية الحقيقية، والتحقق من تصنيف وحدات الطاقة الكهروضوئية قبل تركيبها وفقًا لمعايير اللجنة الكهروتقنية الدولية، والتحقق من ملاءمة التكنولوجيا للظروف المحلية.

وتشتمل المهام الأخرى التي سينفذها المعهد في هذا المشروع على إجراء الفحص البصري وفحص الإشعاع الضوئي الكهربائي للوحدات الكهروضوئية؛ وفحص طاقة الذروة للوحدة الكهروضوئية في ظروف الاختبار القياسية، وفحص طاقة الذروة للوحدة الكهروضوئية في ظروف الإشعاع ودرجات الحرارة المختلفة. وسيقدم المعهد كذلك توصيات التنظيف والصيانة فيما يتعلق بالتلوث، ويراقب ويتحقق من استخدام المحولات المناسبة.

وقالت الدكتورة فيرونيكا برموديز، مدير أبحاث أول بمركز الطاقة التابع للمعهد: "نحن سعداء بعملنا في هذا المشروع الذي سيساعد دولة قطر على تحقيق النسبة المطلوبة لتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الحافلات التقليدية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز تضافر الجهود الرامية للحفاظ على الاستدامة البيئية. وتوفر خبرات علماء المعهد والمرافق الحديثة الموجودة لدينا في مركز الطاقة التابع للمعهد نقطة مرجعية للمنطقة، وسيتم الاستفادة منها على نطاق واسع في هذا المشروع والمشاريع المستقبلية."

وفي إطار هذه الاتفاقية، ستخضع الوحدات الكهروضوئية التي يجري توريدها لهذا المشروع للاختبار في ظروف حقيقية في مرفق الاختبار الخارجي التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة للتحقق من الخصائص الكهربائية لعينة من الوحدات في الظروف المناخية المحلية. كما ستخضع الوحدات الكهروضوئية لاختبارات صارمة في الظروف الخارجية بمختبر الموثوقية الكهروضوئية التابع للمعهد بهدف محاكاة التقادم السريع للوحدات، وتحديد الأسباب المحتملة لتعطلها ومعالجة هذه الأسباب.

بدوره، صرَّح السيد ساجد عزيز، مدير قسم الهندسة الميكانيكية والكهربائية في شركة ردكو الدولية، أن الشركة حريصة على بدء التعاون مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وقال: "ترى شركة ردكو أن من بين المميزات الرائعة امتلاك مرفق تقني عالمي المستوى مثل المرفق المحلي التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، حيث يمنح هذا المرفق ضمانًا إضافيًا بوجود مصدر موثوق به سيقطع شوطًا طويلاً على طريق إنجاز المشروع بنجاح وبالجودة المطلوبة. وتتعاون شركتنا مع المعهد لضمان تحقيق نفس الهدف، وهو دعم دولة قطر، وتقديم خبراتنا وغاياتنا الفريدة بغية الوصول إلى هذا الهدف. وأنا على ثقة من أن تعاوننا سيحقق نتائج ممتازة لهذا المشروع، ولدولة قطر." 

وعلَّق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على الاتفاقية فقال: "نحن نرى أن من واجبنا المساهمة باستمرار في دعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لتحقيق أهدافها، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. ومن خلال هذه الشراكة، نحن متحمسون للتعاون مع المؤسسات الموجودة في قطر، مثل شركة ردكو الدولية، لتقديم حلول ملموسة سيكون لها تأثير إيجابي سريع ومباشر على الدولة. ويلتزم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بدعم تحرك قطر نحو تبني الحلول الخضراء في قطاع المواصلات بما في ذلك المساهمة في مبادرة "السيارة الخضراء"، ومشروع مستودع الحافلات الآن. ونرى أن من دواعي الشرف أن نعمل جنبًا إلى جنب مع شركة ردكو في هذا المشروع المهم للغاية." 

ويجري معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أبحاثًا مهمةً عبر مراكزه المختلفة مثل مركز الطاقة، ومركز المياه، ومركز البيئة والاستدامة، ومركز التآكل، ومرصد الأخطار الطبيعية والبيئية، وبرنامج علوم الأرض لدعم قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة، وذلك بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. 

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa