الاتفاقية تسهل طرح إرشادات تتعلق بجودة الهواء في الأماكن المغطاة
وقَّع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة العامة ستمكّن المعهد من إجراء دراسات حول التعرض للهباء الجوي في الأماكن العامة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لوضع إرشادات تتعلق بجودة الهواء في الأماكن المغطاة بدولة قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وقَّع المذكرة الدكتور صالح علي المري، مساعد وزيرة الصحة العامة للشؤون الصحية؛ والدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، خلال احتفال عُقد في مجمع البحوث بجامعة حمد بن خليفة. حضر الاحتفال أيضًا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة؛ والدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر ونائب الرئيس للبحوث بجامعة حمد بن خليفة، بالإضافة إلى باحثين وممثلين آخرين من كلتا المؤسستين.
وتسهل مذكرة التفاهم عملية تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات بين العلماء والباحثين والمهندسين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ووزارة الصحة العامة، بالإضافة إلى تعزيز البرامج التدريبية، والجهود الرامية لبناء القدرات، واستخدام الخدمات المختبرية، وبناء منصة للمشاريع البحثية المشتركة في المستقبل.
وسيركز أول مشروع من المزمع تنفيذه بموجب هذه المذكرة على تحليل البكتيريا التي تنتقل عبر الهواء والفطريات الموجودة في عينات جمعتها وزارة الصحة العامة من المدارس ومرافق الرعاية الصحية المنتشرة في جميع أنحاء دولة قطر. وسوف يستخدم علماء من مركز البيئة والاستدامة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة إجراءات مختلفة للتعرف على مكونات العينات وتحديد كميتها خلال عملية تحليل العينات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور صالح المري: "تدخل هذه المذكرة التي وقعتها وزارة الصحة العامة مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة مع الشركاء الرئيسيين في البلاد لتعزيز صحة سكان دولة قطر ورفاهيتهم. وتتمثل الحاجة الملحة الآن في ضرورة تضافر جهود المؤسسات الوطنية، ومن بينها الوزارات، والهيئات الحكومية، والمؤسسات البحثية، ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل سويًا على تحقيق هدفنا المشترك. ولن تكون النتائج التي سنحققها من تعاوننا من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مفيدة لدولة قطر فحسب، بل إنها ستعود بالنفع كذلك على المنطقة والعالم بأكمله. ونحن نتطلع إلى العمل عن كثب مع المعهد لتحقيق الأهداف الواردة في رؤية قطر 2030."
من جانبه، صرَّح الدكتور مارك فيرميرش قائلًا: "نحن، في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، نهدف إلى تحويل المبادرات العلمية المبتكرة إلى حلول تكنولوجية لتلبية احتياجات دولة قطر، وتشكل هذه المذكرة التي وقعناها مع وزارة الصحة العامة معلمًا رئيسيًا في مسيرتنا. ونحن سعداء بتوفير قدراتنا وخبراتنا التحليلية لدعم الهيئات الحكومية في هذه الدراسة الشاملة المرتبطة بالتعرض للهباء الجوي في بيئاتنا المغطاة. ويمثل هذا التعاون أول مبادرة ضمن سلسلة من مبادرات التعاون المتعددة المقبلة، ونأمل في أن تساهم جهودنا المشتركة في التصدي للتحديات الصحية الرئيسية المرتبطة بالطاقة، والبيئة، والمياه."
ويلتزم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بإجراء بحوث ترتكز على تلبية احتياجات السوق، وتوظيف أحدث التطورات التكنولوجية، وتعزيز التطوير والابتكار من خلال أقسامه الرئيسية السبعة ومن بينها مركز الطاقة، ومركز المياه، ومركز البيئة والاستدامة، ومركز المواد والعمليات الحسابية، ومركز الصدأ، ومرصد المخاطر الطبيعية والبيئية، وبرنامج علوم الأرض.