حوار مع الدكتور منير حمدي
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- حوار مع الدكتور منير حمدي
العميد المؤسس لكلية العلوم والهندسة، جامعة حمد بن خليفة
ما مدى أهمية عودة الطلاب والطالبات للقاعات الدراسية وكيف تكيفت الكلية مع الجائحة؟
لقد نجحت كلية العلوم والهندسة في تدريس المادة العلمية عن بعد لطلبة البكالوريوس وطلبة الدراسات العليا. كان هذا النجاح واضحا في تميز مخرجات التعليم. لكن الخبرة الجامعية تشمل المشاركة الفعالة مع المشرفين والطلبة في المشاريع البحثية والأنشطة الطلابية مما يتطلب الحضور. عودة الطلبة للقاعات الدراسية والمعامل ستساعد في تطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل وتعزز الخبرة الطلابية عن طريق التعاون بين الطلبة في حل المشكلات ومشاركة الخبرات. هذه المهارات والخبرات الحياتية أصبحت بالغة الأهمية في سوق العمل خاصة في المجالات العلمية والهندسية.
لقد طورت الكلية عن طريق الكادر الأكاديمي المتميز من طرق تدريس مبتكرة للتعليم والاشراف عن بعد. كما نظمت الكلية الكثير من الفعاليات الطلابية والعلمية عن بعد للمحافظة على البيئة الأكاديمية الفعالة. وفي ربيع 2021 تم تنظيم بعض الامتحانات في القاعات الدراسية مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية. بشكل عام تعاملت الكلية بشكل مرن خلال فترة الجائحة للمحافظة على العملية التعليمية وكانت الأولوية هي سلامة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الكلية. حاليا يتم اعداد الخطط والتدابير اللازمة للعودة الى قاعات الدراسة.
ما هي البرامج الرئيسة التي تقدمها الكلية وهل هناك برامج نوعية خاصة بالمنطقة؟
الكلية توفر 13 برنامجًا مُبتكرًا، فيما يخصّ الحاسوب وهندسته، وإدارة الفعاليات الرياضية، واللوجستيات والموارد، والأمن السيبراني، والطاقة المستدامة، والإدارة الصحية، والبيئة المستدامة – وجميعها تعدّ من البرامج الحديثة لتُواكب الاحتياجات العصريةَ لسوق العمل.
لقد صُمِّمت كلية الهندسة والعلوم البرامج الأكاديمية لتُقدِّم للطلاب تدريبًا عصريًّا شاملًا؛ ما يساعد على تخريج باحثين على درجة كبيرة من المعرفة، ورواد أعمال وقادة على دراية بالأساليب والأدوات والتقنيات المعاصرة في علوم الحاسوب وهندسته. ولا شك في أن الطلاب المتخرجين من هذه البرامج سيكونون مؤهَّلين تمامًا لقيادة المجتمع، والابتكار، وإدارة الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة مما سيُسهم في بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة في دولة قطر، فضلًا عن مساهمته في خلْق بيئة عمل مستقرة ومستدامة، وهو ما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
تلتزم أقسام الكلية بالتميز في تدريس برامج الدراسات العليا المتعددة التخصصات، وتدريب الطلاب على مستوى عالٍ في مجالات معرفية مرموقة. تتمثل أهم نقاط قوة الكلية في طرق البحث والتدريس متعددة التخصصات، التي تشمل كافة البرامج والأقسام.
ما هو الدور الذي تؤديه كلية العلوم والهندسة في معالجة التحديات الوطنية في دولة قطر، لا سيما فيما يخص الذكاء الاصطناعي والاستدامة وتحديات التعليم المتطور؟
ويحظى أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والهندسة بالتقدير على الصعيد العالمي، وهم يتابعون أبحاثهم عالية التأثير في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، التي تعالج الاحتياجات المجتمعية والاقتصادية في قطر والعالم. تشمل مخرجات المشاريع البحثية الممولة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومن منظمات أخرى مثل الناتو كافة الأولويات البحثية الوطنية.
يُشارك أعضاء هيئة التدريس في قسم التنمية المستدامة في مجالات تقنيات الطاقة المتجددة وسياساتها، شبكات الكهرباء الذكية، تكنولوجيا النفط والغاز واقتصادهما، المباني الخضراء والتخطيط الحضري المستدام. كما يُشارك أعضاء هيئة التدريس في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في مجالات تحليلات البيانات الضخمة والتعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي، الجيل القادم من الشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة، والصحة الرقمية / المعلوماتية الصحية. كما يركز قسم الإدارة الهندسية وعلوم القرار على تطوير الخبرات الأساسية ذات الصلة بعمليات اتخاذ القرار المتعلقة بالهندسة والأعمال، التي تتعامل مع المنتجات والخدمات والنقل والمعلومات والتدفق النقدي في مجالات الرياضة والترفيه، والخدمات اللوجستية وإدارة سلاسل التوريد. تعتمد هذه المجالات البحثية على الشراكة مع الجهات الحكومية و الصناعة داخل دولة قطر لتحقيق الأثر المرجو من الأبحاث.
في الآونة الأخيرة، وقعنا اتفاقية مع شركة حصاد الغذائية لدعم قطاع الأعمال الزراعية في البلاد. وقد دخلنا أيضًا في شراكة مع شركة الخليج للمخازن لتعزيز مجالات تخصصنا وعروضنا الأكاديمية في إدارة اللوجستيات والتوريد. ونأمل في أن تساهم هذه الشراكات في النهوض الاقتصادي لدولة قطر خلال السنوات القليلة المقبلة. كما قمنا بالتعاون مع شركة أوريدو في استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير شبكات الاتصالات وعقدنا شراكات مع مطار حمد ومؤسسة حمد الطبية ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة التعليم والتعليم العالي لدعم عمليات البحث والتطوير والتدريب في مجالات متعددة.