كلية العلوم والهندسة تستخدم التكنولوجيا في مساعدة المتعايشين مع التوحد
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية العلوم والهندسة تستخدم التكنولوجيا في مساعدة المتعايشين مع التوحد
الكلية تستعرض جهودها المبتكرة لدعم الاحتياجات التعليمية للأطفال ذوي التوحد
عقدت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع متجر 'سنسوري سوق'، أول موفر للخدمات المتخصصة في مجال التعليم والعلاج المهني ومنتجات تنمية المهارات في قطر، منتدى بعنوان "تأثير البحوث التكنولوجية في دعم الأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد وأسرهم" بتاريخ 24 مايو.
وسلطت الفعالية الضوء على مستقبل التدخلات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي التي تتميز بفعاليتها في دعم العملية التعليمية للأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد. واستكشف الفريق البحثي في كلية العلوم والهندسة أحدث الاتجاهات في تكنولوجيا التعليم وعرض كيفية تطبيقهم للأدوات الهندسية في أبحاثهم حول هذا الاضطراب في النمو العصبي.
وقدَّمت الدكتورة دينا آل ثاني، الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة ومدير البرامج متعددة التخصصات في الكلية وعضو المجموعة الاستشارية الفنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حول التكنولوجيا المساعدة، محاضرةً بعنوان "التوحد والتعليم والتكنولوجيا". وتحدثت الدكتورة مروة قراقع، الأستاذ المساعد بالكلية، عن "أثر البحوث التكنولوجية" على دعم الأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد. وتناولت عروضهم كيف يمكن أن تساعد التدخلات التكنولوجية المعلمين ومقدمي الرعاية على تحديد متى يجب تقديم الدعم والاهتمام لهؤلاء الأطفال أثناء أدائهم لمهامهم التعليمية.
وتجري كلية العلوم والهندسة العديد من المشاريع البحثية الفاعلة في هذا المجال، حيث قدمت الدكتورة بلقيس بانير، باحث ما بعد الدكتوراه في الكلية، لمحة عامة عن أهداف هذه المشاريع ونتائجها المتوقعة. ويستخدم المشروع الأول، وهو مشروع تقييم الانتباه، مزيجًا فريدًا من أساليب تتبع تعبيرات الوجه وحركات العين لقياس مدى انتباه الأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد بطريقة غير تدخلية. وقد صُمم المشروع الثاني، وهو تطبيق تعلم الواقع المعزز (مارفوك)، لدعم تعليم المفردات للأطفال المتعايشين مع هذا الاضطراب. ويشتمل المشروع الثالث على تكنولوجيا ملموسة متعددة الحواس لدعم اللعب التعاوني الشامل بين الأطفال المتعايشين مع اضطراب التوحد وأقرانهم من المتعايشين مع الاضطرابات العصبية، بهدف دعم مشاركتهم التعليمية والاجتماعية.
وأعقب مداخلتها عرضًا بحثيًا توضيحيًا مباشرًا عن مشروعٍ جارٍ بقيادة محمد حسن فادي حجاب وعبدالملك منذر نعيس، وهما طالبان في برنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته بالكلية.
وأدارت أليسون الصراف ورانا سميث، مؤسستا متجر 'سنسوري سوق' حلقة نقاش بعنوان "تجارب عملية مباشرة حول تأثير التكنولوجيا على دعم الأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد وأسرهم". وكان من بين المتحدثين في الحلقة الدكتورة علياء ساتي، الطبيبة المعالجة في قسم طب النمو للأطفال بمركز سدرة للطب؛ والدكتور بلال منصور، الأستاذ المشارك ومدير مركز التدريس والتعلم بجامعة تكساس إي أند أم في قطر، والسيدة أولكاي كونور، مديرة مدرسة ستب باي ستب' للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدثت الدكتورة دينا آل ثاني، بعد انتهاء الفعالية فقالت: "يواجه الأطفال المتعايشون مع اضطراب طيف التوحد وأسرهم تحديات فريدة ومعقدة في استخدام أنماط التعلم التقليدية. وتتمثل رؤيتنا كفريق بحثي في الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية مثالية تدعم التعلم المستمر. وتهدف الحلول التي نطرحها في النهاية إلى تعزيز الإدماج الكامل والفعال للأطفال المتعايشين مع التوحد في المجتمع. وقد سررنا باستضافة هذه الفعالية، بالاشتراك مع متجر 'سنسوري سوق' والتواصل مع المجتمع البحثي الأوسع لتبادل المعلومات والخبرات والرؤى."
من جانبها، قالت السيدة أليسون صراف، المؤسس المشارك لمتجر 'سنسوري سوق': "منذ أن فتح المتجر أبوابه في قطر، رأينا كيف حققت الابتكارات القائمة على الأبحاث مكاسب علاجية لأفراد المجتمع المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد وحسنت النتائج لدى الأطفال ذوي التوحد. ومع تقدم التكنولوجيا، من المهم أن يؤدي مجتمع التوحد دوره في دعم تطوير الابتكارات التالية عبر المشاركة في البرامج البحثية مثل البرامج التي طرحت للنقاش اليوم."