ورشة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عن تنظيف محطات الطاقة الشمسية
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- ورشة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عن تنظيف محطات الطاقة الشمسية
خبراء الطاقة الشمسية يطرحون حلولهم لمعالجة التحديات التي تواجه محطات الطاقة الكهروضوئية في البيئات الصحراوية
نظَّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، ورشة عمل متخصصة بعنوان "التنظيف باستخدام الروبوتات الكهروضوئية"، واستقطبت الفعالية أكثر من 100 مندوب دولي من الأوساط الأكاديمية والصناعية. وهدفت ورشة العمل التي عُقدت عبر الإنترنت إلى تبادل المعرفة حول معالجة التحديات التي تواجه صناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، لا سيما تلك المتعلقة بالتلوث والتنظيف.
وسلطت الورشة الضوء على كيفية عرقلة الظروف البيئية للجهود الرامية لتحقيق الكفاءة القصوى لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموجودة في البيئات الصحراوية على الرغم من إمكانياتها الوفيرة. ويشكل المزيج الذي يجمع بين الرطوبة والغبار، بما في ذلك الاتساخ والبقايا الأسمنتية إذا لم تُنظف بانتظام، تحديًا كبيرًا لأداء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهو ما يقلل من كفاءة أداء الألواح الشمسية.
وفي المناطق الصحراوية التي تعاني من ندرة المياه، تُستخدم روبوتات التنظيف الآلي على نطاق واسع لتنظيف الألواح الشمسية والواجهات. ولتعزيز فهم هذه التكنولوجيا، استكشفت الورشة التطبيقات الصناعية، واتجاهات التكنولوجيا، وتأثيراتها على الوحدات، ومعايير الاختبار، والاحتياجات البحثية المستقبلية.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة فيرونيكا بيرموديز، مدير أبحاث أول بمركز الطاقة التابع للمعهد: "تمثل مشاركة مندوبين في الورشة من مختلف أنحاء العالم، ومن أماكن بعيدة مثل كاليفورنيا والصين رغم الاختلافات في المناطق الزمنية، اعترافًا بأهمية الورشة التي ينظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة باعتبارها منصةً رئيسية لتبادل المعرفة على نطاق عالمي. وقد مثَّل المندوبون مصنعي وحدات التنظيف الكهروضوئية والروبوتات ومطوري مشاريع الطاقة الكهروضوئية ومعاهد الأبحاث."
وخلال الورشة، نُوقشت أحدث الابتكارات في تنظيف الوحدات الروبوتية، بما في ذلك الاعتبارات الاقتصادية والعملية، كطريقة لتحسين العائد الاستثماري لمحطات الطاقة الكبرى في البيئات الصحراوية. واستعرض الخبراء الجيل القادم من الروبوتات لأجهزة التعقب، والأساليب الفعالة لضمان الكفاءة العالية لعمليات التنظيف، وجهود التقييس بما في ذلك اختبار التآكل، وتحسين تكلفة التعامل مع الأوساخ في المحطات الكهروضوئية. وقدمت النتائج فهمًا واضحًا للدروس المستفادة من دراسات الحالة في قطر وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن نقلها إلى أسواق الطاقة الشمسية الأخرى مثل أستراليا والصين.
وخرجت كارلا داوسون، المؤسس المشارك لشركة ريلايسيس للتنظيف الكهروضوئي الذكي، التي قدمت عرضًا من الولايات المتحدة، بانطباع إيجابي عن هذه الفعالية، حيث قالت: "غطت الورشة النطاق الكامل لموضوعات تنظيف الألواح الشمسية ويجب عقد المزيد من النسخ على غرار هذه الورشة في المستقبل. وقد جمع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بين أكثر الأشخاص معرفةً وخبرةً من القطاعات البحثية والصناعية والأوساط الأكاديمية بما في ذلك العديد من العلامات التجارية المرموقة مثل نوفاسورس، ونوماد، إيكوبيا، ربسول، وغيرها من العلامات العالمية، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة مثل فراونهوفر وNREL وغيرها من المؤسسات المهمة. لقد كانت بالتأكيد تجربة رائعة."
من جانبه، قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تدخل عملية تبادل المعرفة والتعلم المستمر في صميم عمل الفريق البحثي الجيد. وعلى المستوى الفردي، سوف يتعين علينا فحسب بذل أقصى الجهود المستطاعة. ولكن من خلال التعاون وتبادل المعارف والموارد، يمكننا توحيد جهودنا في التصدي للتحديات المشتركة. وتتشابه المشكلات التي تواجه صناعة الطاقة الكهروضوئية في المناطق القاحلة، سواء كان ذلك هنا في قطر أو أريزونا أو أستراليا، ويمثل اجتماع الخبراء لمناقشة هذه التحديات وكيفية التغلب عليها خطوة إيجابية جماعية لقطاع الطاقة الكهروضوئية. ونأمل في تنظيم المزيد من هذه الجلسات ومواصلة المساهمة في التصدي لهذه التحديات."
ويُجري معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أبحاثًا مكثفةً في مجال الطاقة الشمسية عبر مرافقه المتنوعة ذات الطراز العالمي بما في ذلك مرفق الاختبار الخارجي الذي تبلغ مساحته 35,000 متر مربع ومختبرات الموثوقية الكهروضوئية التي بدأ تشغيلها مؤخرًا. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa