مجموعات طلابية تقدم حلولاً تجريبية تتصدى لأبرز القضايا الاجتماعية في قطر
شهد ختام أحدث مختبر للسياسات في كلية السياسات العامة قيام مجموعة من الفرق الطلابية بعرض حلول لسياسات تجريبية تم تطويرها على مدار ثلاثة أشهر، حيث تتصدى للتحديات الاجتماعية المعاصرة.
وأُقيم الحدث في مزرعة "حينة سالمة"، وسلط الضوء على مقترحات طلاب كلية السياسات العامة المبتكرة للتصدي لعدد من القضايا الكبرى في قطر، بما في ذلك الرعاية الاجتماعية لكبار القدر، ودعم الزواج للمتزوجين الشباب، والتوعية بالصحة النفسية، ورعاية الأطفال.
وقامت لجنة خبراء من قادة ومسؤولين حكوميين بارزين بتقييم مشاريع الطلاب ومهارات التواصل لديهم، وصنفت جودة أبحاثهم، وحددت مدى فعالية السياسات المقترحة. وحاز أفضل فريق على جائزة التميز في مختبر السياسات، وذلك تكريمًا لإبداعاتهم ودقتهم التحليلية والتزامهم بوضع سياسات شاملة. كما تم منح الحضور فرصة اختيار مشاريعهم المفضلة والتصويت لمن يرغبون في أن يفوز بجائزة من اختيار الجمهور.
وقد مُنحت جائزة التميز في مختبر السياسات للطالبات موزه محمد العمادي، وشروق حسين حسن، ودعاء محمد صالح الشهاري، لتطويرهم تطبيق مودة، وهو تطبيق يدعم الحد من معدلات الطلاق في قطر. وفاز بجائزة اختيار الجمهور كل من الطلاب موبرت واسي، وسمية طارق ظافر، وسكوت والش، عن مشروعهم "أفق" الذي يهدف لدمج تطوير مهارات المناظرات في المدارس الحكومية.
وفي إشارة إلى النجاح المستمر لبرنامج مختبر السياسات، قال الدكتور إفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي: "توضح هذه المبادرة دور برنامج مختبر السياسات في تطوير السياسات الفعّالة وتقييم الحوارات لدعم التنمية المستقبلية في قطر، حيث تقدم برامج مختبر السياسات نموذجًا متميزًا يجمع بين مختلف التخصصات والقواعد الأخلاقية وريادة الأعمال والابتكار، ويوضح المختبر طرق تصميم تجارب التعلم لقادة المستقبل. ويؤكد على ما يطمح إليه طلابنا لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، ودورهم كوسيط في ابتكار السياسات التي تساهم بشكل إيجابي في الصالح العام".
هذا، ويمثل مختبر السياسات نقلة في مجال تعليم السياسات العامة، ويهدف لدمج منهجيات التفكير الإبداعي لتحسين عملية صنع السياسات. ويقدم منهجًا متخصصًا لمدة ثلاثة أشهر لتداول شتى التحديات في مجال السياسات المعاصرة، وتمكين الطلاب من تطوير حلول مبتكرة تُركز على المستخدم في القضايا الواقعية.