كلية القانون تعقد شراكة مع مركز قطر للمال لاستكشاف تأثير كوفيد-19

مركز قطر للمال، والبنك التجاري، ومنظمة العمل الدولية تنضم إلى كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة لدراسة تأثيرات الجائحة على مكان العمل

الهيئة:  كلية القانون
كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة تعقد شراكة مع مركز قطر للمال لاستكشاف تأثير كوفيد-19 على قوانين العمل

استكشفت ندوة عقدتها كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع مكتب معايير التوظيف بمركز قطر للمال، التحديات التي تواجه المشرعين مع بروز ظروف عمل جديدة نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19.

وسلطت ندوة "تأثير جائحة كوفيد-19 على قوانين ولوائح العمل"، يوم 12 يناير، الضوء على التحديات غير المسبوقة والتأثيرات طويلة الأمد على مكان العمل وقوانين التوظيف. وقد استقطبت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، بهدف الإضاءة على المعرفة التي تتصدى للتحديات الحالية، وخبراء الصناعة، لاستكشاف كيف يُمكن للسياسات والمشرعين مقاربة هذه الظروف الجديدة. 

وتناول الخبراء في الندوة، التي أدارتها سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، القضايا ذات الأوجه المتعددة التي تطرحها التغيّرات السريعة في ترتيبات مكان العمل الأساسية، على غرار ساعات الدوام، والإجازات المرضية، والإجازات الاعتيادية، وصولاً إلى متطلبات الصحة والسلامة. بالتالي، فإن الإطار القانوني بات يُطبق الآن في حالات تُعتبر استثنائية وغير متوقعة.

وفي سياق باقة من الرؤى، شهدت الندوة عروضاً قدمها الشيخ جاسم سعود آل ثاني، مساعد مدير عام أول ورئيس قطاع الموارد البشرية في البنك التجاري، والسيدة أليكس ناصري، أخصائي الهجرة والتوظيف في منظمة العمل الدولية، والسيدة لويجيا إنجياني، مفوض في مكتب معايير التوظيف بمركز قطر للمال، والسيد دانيال باترسون، مسؤول حماية البيانات في مكتب معايير التوظيف بمركز قطر للمال.

وفي تعليق له على الفعالية، قال الشيخ جاسم سعود آل ثاني: "كأي قطاع في البلاد، تأثّر القطاع المالي بانعكاسات فيروس كوفيد-19. باعتباره بنكًا رائدًا في قطر، كان البنك التجاري جاهزًا لتزويد موظفيه بالمتطلبات الكافية للعمل من المنزل، وبالتالي السماح لعملائه بإنجاز معاملاتهم المصرفية من المنزل براحة مطلقة. وإنه لشرف لي أن أشارك في هذه الندوة المثيرة للاهتمام، لا سيما أنّ تجربتنا مع الوباء تستحقّ النشر." 

وفي كلمة تلت الفعالية، قالت سوزان كارامانيان: "نحن نثمّن عالياً الرؤى التي شاركنا بها الخبراء الضيوف في هذه الندوة، التي تناولت مدى مواكبة قوانين العمل لدينا لظروف مكان العمل الجديدة التي فرضتها الجائحة. وفي حين أنه لا يزال من غير الواضح إذا كانت جميع هذه التغييرات ستصبح دائمة، يواجه المشرعون بالفعل تحديات شديدة لجهة الموازنة ما بين المصالح والحقوق. ومن هنا، فإننا نهدف إلى تسخير رؤانا في كلية القانون وتلك لدى شركائنا في الصناعة، من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد للمشرعين."

من جهتها، أضافت لويجيا إنجياني: "لقد تأثر عالم العمل بشدة نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19، كما اهتزت البيئة القانونية بأكملها. لدى كافة التحديات قاسم مشترك، حيث يجب أن تكون سلامة وصحة العاملين، الآن وأكثر من أي وقت من قبل، المحور. ويتوجب أن يكون ضمان السلامة والصحة في كافة أماكن العمل، لجميع الموظفين، وتحديد الإجراءات الخاصة المُصممة على قياس المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء، أولوية للسياسات، ليس فقط بهدف حماية الأعمال والوظائف، بل وكذلك من أجل وضع الاقتصاد على سكة التعافي المستدام."

جدير بالذكر أن كلية القانون تعقد، دوريًا، فعاليات تسلط الضوء على اهتماماتها وأنشطتها البحثية. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cl.hbku.edu.qa.