معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يوقع اتفاقية شراكة مع شركة عالمية

الاتفاقية تسهل إجراء الأبحاث الرامية لاكتشاف العلامات الحيوية للأمراض

الهيئة:  معهد قطر لبحوث الطب الحيوي
وقع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وهو جزء من جامعة حمد بن خليفة، اتفاقية تعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية العالمية سينجيكنس.

دخل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، في علاقة شراكة مع شركة التكنولوجيا الحيوية العالمية سينجينكس؛ بهدف إنشاء منصة لتطوير الأبحاث المتعلقة بالسرطان، والسكري، والاضطرابات العصبية التنكسية.

وخلال فعالية خاصة عُقدت في شهر أكتوبر للاحتفال بهذه الشراكة، وقَّع ممثلون من كلتا المؤسستين على اتفاقية مدتها خمس سنوات تنص على إنشاء منصة بهدف ربط معدات المعهد بمصفوفات البروتين التابعة لشركة سينجينكس من أجل تسهيل الأبحاث الرامية لاكتشاف العلامات الحيوية للأمراض. وتغطي الاتفاقية ثلاثة مراكز بحثية تابعة للمعهد، وهي مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية. وبموجب الاتفاقية، سيكون المعهد المقدم الوحيد لهذه الخدمة في قطر، مع تمتعه بحقوق ترخيص حصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهند، وباكستان، وتركيا. 

وسيتم تحليل مجموعة العينات التابعة للمعهد المصنفة بشكلٍ جيدٍ من خلال المنصة لتسهيل عملية تطوير الطب الشخصي، والمساعدة في اكتساب فهم أفضل لمسببات الأمراض، والتعرف على العلامات الحيوية تعزيزًا لعملية تصنيف المرضى من أجل توجيه العلاج بطريقة أفضل.  

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر ونائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث، قائلًا: "نحن نهدف، من خلال شراكاتنا مع الشركات الدولية الرائدة على غرار شركة سينجينكس، إلى بناء مبادرات تتصدى للتحديات المحلية والعالمية الأكثر إلحاحًا من وجهات نظر جديدة ومبتكرة."   

وأضاف: "تتوافق مبادرات التعاون التمكينية هذه بشكل استراتيجي مع بحوثنا، وأهدافنا التنموية والابتكارية، وتساعدنا على توفير فرص لديها القدرة على صياغة حاضرنا ومستقبلنا." 

وبالإضافة إلى ذلك، تزود اتفاقية إنشاء المنصة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بإمكانية الوصول إلى مجموعات العينات المتعددة المتاحة لدى شركة سينجينكس، حيث ستحلل المراكز البحثية التابعة للمعهد تلك العينات بهدف تيسير سبل تطبيق الطب الشخصي، وتحسين فهم أسباب حدوث أمراض مختارة، وتحديد العلامات الحيوية اللازمة لتعزيز عملية تصنيف المرضى وتوجيه علاجهم بشكلٍ أفضل. وتعكس قدرة المعهد على التعامل مع تلك العينات اهتمام المراكز التابعة للمعهد باستخدام التكنولوجيا المتقدمة المتاحة لدى شركة سينجينكس لاكتشاف العلامات الحيوية للأجسام المضادة التلقائية لأغراض تشخيصية وعلاجية.
  
وتحدث الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، فقال: "نحن سعداء بدخولنا في هذه الشراكة المهمة، حيث أنها تؤكد على التزام المعهد بتحسين الرعاية الصحية وتحويلها من خلال الابتكار في الوقاية من الأمراض، وتشخيصها وعلاجها. وسوف تساهم عملية إنشاء منصة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وشركة سينجينكس داخل مختبرات المعهد في توفير خدمة جيدة على خاص للمعهد، إذ أنها ستقريب التكنولوجيا من الباحثين، وبالتالي ستزيد من احتمالات التوصل إلى اكتشافات جديدة ومؤثرة." 

وأضاف: "كما يعكس قرار جعلنا المقدم الوحيد لهذه الخدمة في قطر والمنطقة على نطاق أوسع المكانة التي يتمتع بها المعهد باعتباره مركزًا عالميًا للأبحاث الطبية الحيوية المتطورة، وارتباطه الوثيق بمؤسسات وطنية ودولية رائدة من القطاعين العام والخاص. ونحن على ثقة من أن شراكتنا مع شركة سينجينكس ستعزز من هذه السمعة."

بدوه، علَّق السيد يوهان بول جونسون، كبير المسؤولين التجاريين بشركة سينجينكس، على توقيع الاتفاقية، فقال: "تهدف قيمنا الأساسية، خلال الفترة المقبلة، إلى تحويل منتجات أبحاث الشركة بشكل مباشر إلى المرضى، وهو ما سيؤدي إما إلى التشخيص المبكر للحالات المهدِدة للحياة، أو تعزيز الرؤية بخصوص آفاق الطب الدقيق. وسوف يساعد ترسيخ مكانة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي باعتباره مركزًا للتميز في أبحاث تحليل البروتينات بمنطقة الشرق الأوسط في تعزيز قدرات المعهد ودوره كمركز قائم بذاته يحرك الابتكار الإقليمي وريادة الأعمال، وهو ما سيعود بالفائدة على دولة قطر والمنطقة."