معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يسعى لزيادة إنتاجية الطاقة الكهروضوئية

تحالف الطاقة الشمسية بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يطوِّر تقنيات الطاقة الشمسية لتناسب الظروف الصحراوية

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يسعى لزيادة إنتاجية الطاقة الكهروضوئية

بدأ معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في جامعة حمد بن خليفة تشغيل نظام تعقب كهروضوئي جديد أفقي وأحادي المحور قادر على توفير بيانات حقيقية لزيادة إنتاجية الطاقة الشمسية في المناخات الصحراوية الحارة. يأتي المشروع في إطار مبادرة من تحالف الطاقة الشمسية بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وهي مجموعة بحثية تضم المعهد وكهرماء وشركات تعمل في مجال الطاقة الشمسية من جميع أنحاء العالم.

يستخدم النظام الذي يعمل بقوة 134 كيلو واط تقنية التتبع الأفقي أحادي المحور (HSAT) لاستقطاب أشعة الشمس، وهو متوفر بمنشأة الاختبار الخارجية الحديثة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في المدينة التعليمية، بالقرب من مختبر موثوقية الطاقة الكهروضوئية، حيث يتم قياس الوحدات واختبارها بالتفصيل. 

يتولى عضو التحالف سولتيك مهمة توفير نظام التتبع الأفقي أحادي المحور، وسولتيك هي شركة إسبانية رائدة في صناعة الطاقة الشمسية ولديها مشاريع واسعة النطاق في مجال تتبع الطاقة الشمسية، في حين وفرت كل من Hanwha Q Cells وMaxeon Solar وTotalEnergies ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة الوحدات الكهروضوئية للاختبار.  

في هذا الصدد، قالت الدكتورة فيرونيكا برموديز، مدير أبحاث أول بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: «إنه أحد أهم مشاريع أبحاث تقنية التتبع الأفقي أحادي المحور في العالم، وننوي الاستفادة من قدراته في إنتاج البيانات القيّمة والفريدة في تعزيز قدرات الطاقة الشمسية في قطر، كما أن نشر النظام يُعد علامة فارقة تمكن مركز الطاقة التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة من مواصلة أبحاثه حول تحسين تقنيات الطاقة الشمسية لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الصحراوية. ونشكر أعضاء تحالف الطاقة الشمسية على دعمهم وجهودهم المستمرة التي تساعد في تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة في قطر والمنطقة.»  

صُمم النظام الجديد بسبعة صفوف من أجهزة التعقب و15 نوعًا مختلفًا من الوحدات الكهروضوئية، ويتمتع بميزة فريدة وهي المسافات المختلفة بين صفوف أجهزة التعقب، التي ستساعد في تحسين تخطيط التتبع الأفقي أحادي المحور وتحديد الشكل الأمثل منه والمناسب للظروف المحلية. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد استخدام الوحدات الكهروضوئية المختلفة في تحديد التقنيات الأفضل أداءً في ظل مناخ قطر الذي يتميز بالحرارة الشديدة والغبار والانعكاس الأرضي. وفي هذا الإطار، ستجرى دراسة تأثير الأوضاع المختلفة وكميات الوحدات على أجهزة التتبع.

وعلق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد قائلاً: "بإجمالي استثمار في هذا المشروع يبلغ حوالي 450 ألف دولار أمريكي، تهدف الإستراتيجية التشغيلية للتحالف إلى عرض تقنيات الطاقة الشمسية المناسبة لظروف الصحراء والتحقق من صحتها وتسريع تطويرها، لزيادة إنتاجية الطاقة الكهروضوئية لدولة قطر والمنطقة."

وقد أظهرت الأبحاث السابقة التي أجراها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أن أجهزة التتبع أحادية المحور في قطر تزيد من إنتاج الطاقة السنوي للوحدات الكهروضوئية أحادية الجانب بنحو 8% على الأقل. وسيركز المشروع الجديد على زيادة الطاقة من خلال استخدام الوحدات الكهروضوئية ذات الوجهين (ثنائية الوجه) التي تنتج الطاقة الشمسية من كلا الجزئين الأمامي (ضوء الشمس المباشر) والخلفي من الألواح الكهروضوئية (الانعكاس). ومع بدء تركيب وتشغيل النظام، بدأ معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التخطيط للمرحلة الثانية، التي تشمل تحليل البيانات، وتحسين نظام التعقب الكهروضوئي.