معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يحصل على منح مهمة لتعزيز الاستدامة

المشاريع الخمسة الحاصلة على منح ستساهم في تطوير حلول استدامة مبتكرة للمنطقة

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
 The five grants showcase QEERI’s efforts to support industry with market-driven, impactful innovation on sustainability challenge

حصل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا على العديد من المنح البحثية التي يمنحها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو ما سيمكن المعهد من تنفيذ مشاريع تعاونية عالية التأثير تعزز من قدرة المعهد على أداء مهامه الوطنية الأساسية. وسوف تساهم المشاريع الخمسة التي حصل المعهد على منح لتنفيذها في توفير حلول مبتكرة ومتقدمة للغاية وذكية لتحديات الاستدامة المُلِحة التي تواجه دولة قطر والمنطقة والعالم على نطاقٍ أوسع.

ومن المتوقع أن يساهم المشروع الأول في مساعدة الصناعات الرئيسية مثل النفط والغاز على زيادة قدرات إعادة تدوير البلاستيك بشكل كبير عبر تحويل النفايات البلاستيكية الغنية بالطاقة إلى مورد قيِّم. ويشغل الدكتور صارم داستجير، كبير العلماء بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، منصب كبير الباحثين الرئيسيين في مشروع "الاقتصاد الدائري للاستخدام الفردي لنفايات البلاستيك". وبالتعاون مع مركز روزنفت الدولي للبحوث والتنمية بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ذ.م.م.، سيطور فريق البحوث عمليات تحفيزية مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لتحويل النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي إلى كتل بناء كيميائية مع تحسين كفاءة تقليل الانبعاثات الكربونية. وستدعم النتائج نموذج الاقتصاد الدائري الذي يعزز أهداف التنمية المستدامة المتعددة. 

ويقود الدكتور عبد الناصر أبو خليوة، عالم أول في مركز أبحاث المياه التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مشروعًا تعاونيًا لتطوير نوع مبتكر من الأغشية وعملية تحلية هجينة مبتكرة تقلل من استهلاك الطاقة وتخفض من الأثر البيئي لتصريف المحلول الملحي من محطات تحلية المياه. ويعتمد البحث على التقدم الناجح الذي تحقق في المحطة التجريبية للتقطير متعدد المراحل التابعة للمعهد، التي دخلت حيز التشغيل في دخان منذ عام 2020. وسيعكف الدكتور أبو خليوة؛ برفقة الدكتورة جيني لولر، مدير أبحاث أول بمركز أبحاث المياه التابع للمعهد؛ والدكتورة ديما المصري، العالِم بالمركز، على تطوير النطاق الجديد بالتعاون مع شركاء خارجيين هم الدكتورة درية إيمر من جامعة إسطنبول التقنية في تركيا والدكتورة بحر أونال والدكتورة سيجدم بالتشيك من جامعة جبزي التقنية في تركيا. 

وتتيح المنحة الثالثة من برنامج التمويل المشترك بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا (توبيتاك) للدكتور زهاوهي جين، وهو عالم في مركز الطاقة يقود اتحاد للتعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي يضم جامعة تكساس إي أند أم في قطر وجامعة كارنيجي ميلون في قطر وشركة توتال للطاقة وشركة ميديا إتش بي تي قطر وفرع مجموعة سنغافورة للهندسة والمقاولات في قطر، إمكانية تطوير "نظام التنظيف والفحص الكهروضوئي الذاتي المناسب لظروف الطقس الصحراوي الحار". وسوف يمثل النظام، المُصمم خصيصًا للمناطق المناخية الصحراوية مع تمتعه باستقلالية عالية وتجهيزه بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حالة استخدام ممتازة لتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجيل الخامس، بما يتماشى مع برنامج قطر الذكية "تسمو" ويعزز من فرص المشاركة والتفاعل مع الأطراف المعنية القطرية والتركية. وسوف يستفيد النظام من مشاريع الطاقة النظيفة الحالية مثل محطة سراج للطاقة الشمسية، التي تبلغ طاقتها 800 ميجاوات، ومحطة لوسيل للحافلات التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وسوف يركز مشروع "السبائك المقاومة للهيدروجين المطبوعة ثلاثية الأبعاد: إطلاق العنان لتطور طاقة الهيدروجين في قطر"، الذي يعكس كيف تدعم خبرات المعهد عملية تحول الطاقة في البلاد، على تعزيز مقاومة السبائك المطبوعة ثلاثية الأبعاد المقاومة للتآكل. وستلبي النتائج احتياجات الصناعة في مجالات تخزين الهيدروجين ونقله وكذلك في قطاعات النفط والغاز. وسيتعاون مركز التآكل التابع للمعهد، الذي يمثله الدكتور أفروز بارنوش، وهو عالم رئيسي في المركز، مع جامعة هامبورغ للعلوم التطبيقية، وشركة في دي إم الدولية للمعادن في ألمانيا، ومركز البحوث والتطوير في شركة توتال للطاقة في فرنسا، ومركز بيكر هيوز لتكنولوجيا التصنيع المضافة في الولايات المتحدة الأمريكية، بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والشركاء في القطاع الصناعي.

كما حصل الدكتور كاشف رسول، العالِم بالمعهد، على منحة أخرى من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، لتطوير مشروعه الذي يحمل عنوان "التحويل المستدام للنفايات الزراعية في قطر". ويتمثل الهدف من هذا المشروع في تحويل النفايات الزراعية والصناعية إلى كتلة حيوية ميكروبية غنية بالبروتين لاستخدامها في إنتاج علف الحيوانات. وسوف يساهم نجاح هذا المشروع في تحسين الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتعزيز الاستقلال في الإنتاج الغذائي بدولة قطر، وتوفير علف حيواني عالي الجودة وغني بالبروتين بشكل مستدام، وترسيخ البنية الصناعية بدولة قطر. وسيكون لهذا المشروع تأثير كبير على التنمية الاقتصادية المستدامة، لا سيَّما على البيئة. وستُجرى الدراسات التجريبية بالتعاون مع مركز السليطين للأبحاث والدراسات والتدريب الزراعي. وستُنفذ الدراسة في مجمع السليطين، وهو ما سيسهل عملية استغلال نتائج المشروع. ويمكن اعتبار النتائج أساليب أو تكنولوجيا جديدة لإنتاج الأعلاف الحيوانية، مما سيعزز من استقلالية قطر في مجال إنتاج الإمدادات الغذائية والأعلاف.

وبهذه المناسبة، علَّق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قائلاً: "تبرهن المشاريع التي حازت على منح من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي على التزامنا في المعهد بدعم القطاع الصناعي عبر الابتكار المؤثر الذي تحركه السوق في مواجهة تحديات الاستدامة. وتعكس التكنولوجيا والأنظمة والعمليات الحيوية والمبتكرة والقابلة للتطوير التي سنطورها أولوياتنا الإستراتيجية بشدة، التي تشتمل على النهوض بالاقتصاد الدائري وإعادة استخدام النفايات بكفاءة، والتخفيف من حدة غياب الأمن المائي، ودعم تحول الطاقة في البلاد، على سبيل المثال لا الحصر. ويُعدُ دعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشركائنا الخارجيين في مجال البحوث أمر أساسي لتحقيق مهمتنا الوطنية، التي تتماشى مع تعهد قطر الراسخ بتحقيق أجندة التنمية المستدامة ورؤيتها الوطنية لعام 2030."