كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة ومركز ستيمسون ينظمان حوارًا حول السياسات العالمية

عقدت الجلسة بالتعاون مع منتدى الدوحة والشبكة العالمية للابتكار في الحوكمة

الهيئة:  كلية السياسات العامة
الخبراء يناقشون الحوار السياسي العالمي بشأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

نظمت كلية السياسات العامة ومركز ستيمسون جلسة نقاشية عن السياسات العالمية حول (آفاق الحوكمة العالمية والإقليمية في أوقات الاضطراب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وذلك بجامعة حمد بن خليفة في 6 ديسمبر 2024، بالتعاون مع منتدى الدوحة والشبكة العالمية للابتكار في الحوكمة (GGIN)، وخبراء وصناع سياسات وباحثين بارزين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، لمناقشة الاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز الحوكمة العالمية والإقليمية في مواجهة عدم الاستقرار. 

وكان أبرز ما جاء في الجلسة الافتتاحية المناقشات بين الدكتورة منى خليل، عضو مجلس إدارة المجلس الأكاديمي المعني بمنظومة الأمم المتحدة (ACUNS)، والدكتور سلطان بركات، الأستاذ بكلية السياسات العامة ورئيس الجلسة. كما مهّد التأطير الثاقب الذي قدمه الدكتور بركات للسياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الطريق لإجراء مناقشات عميقة حول القضايا الملحة التي تؤثر على مستقبل الحوكمة الإقليمية والعالمية على حد سواء، بما في ذلك انتشار الصراعات، وارتفاع معدلات البطالة، والتهديد المتزايد لتغير المناخ. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سلطان بركات: "لا تزال القضية المركزية التي تعيق التقدم في المنطقة هي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وفشل آليات الحوكمة العالمية والإقليمية القائمة في دعم القانون الدولي".

وقد استكشفت الجلسة النقاشية تفاعل العلاقات والسياسات بين المؤسسات العالمية الكبرى، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين والهيئات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي. كما ركزت المناقشات على كيفية تعزيز تعاون هذه المؤسسات لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية على حد سواء.

وبالإضافة إلى الحوكمة والسلام والأمن والتنمية المستدامة والفجوة الرقمية، ركزت الجلسة على إنشاء شبكة بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الابتكار في الحوكمة الإقليمية والعالمية. وتهدف هذه الشبكة إلى تحويل نتائج الجلسة النقاشية إلى توصيات قابلة للتنفيذ وضمان تنفيذها من قبل الهيئات الإقليمية والعالمية ذات الصلة، مما يحول دون ضياع الرؤى الهامة التي بحثتها الجلسة.

وستعمل شبكة الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تعزيز التعاون بين الحكومات الوطنية والمؤسسات الإقليمية والعالمية والمجتمع المدني، مما يرتقي بالحلول المستدامة للتحديات الأكثر إلحاحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما ستدعم الشبكة تبادل المعرفة، وتتبع نتائج السياسات، وبناء شراكات استراتيجية للبحوث واستمرار الدعوة لهذه المنظومة، بما يضمن سماع أصوات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعمل على أساسها في مناقشات الحوكمة العالمية. 

وقد شكّل هذا الحدث علامة فارقة في تشكيل مستقبل الحوكمة الإقليمية والعالمية، حيث أدت كلية السياسات العامة دورًا محوريًا في ضمان أن يكون لنتائج هذه الجلسة النقاشية إرثًا دائمًا ومؤثرًا.