كلية الدراسات الإسلامية تستضيف محاضرة عن "التعايش في المجتمع القطري"
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية الدراسات الإسلامية تستضيف محاضرة عن "التعايش في المجتمع القطري"
ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان محاضرةً بعنوان "التعايش في المجتمع القطري" بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر. وحضر المحاضرة طلبة الدراسات العليا بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، ونخبة من شخصيات الجامعة، وغيرهم من المهتمين بحوار الأديان والتعايش السلمي من خارج الجامعة.
وتأتي هذه المحاضرة في إطار مشروع مهم حول خطابات الكراهية والتسامح والتعايش يقوده الدكتور يوسف وليد مرعي، مؤرخ العلاقات بين الأديان وتاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية، ويشارك فيه فريق من الباحثين من تخصصات متعددة من عموم الجامعة. كما تأتي هذه المحاضرة تفعيلاً لاتفاقية التعاون المشترك بين مركز الدوحة لحوار الأديان وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وضمن الجهود العلمية الكثيفة للأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي نحو تحقيق أهداف مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وسعياً لنشر مزيد من الوعي عن الحوار بين الأديان، وغرس ثقافة التعددية وقبول الآخر، ومشاركة هذه القضايا علميّا وعلى أرض الواقع مع طلبة الدراسات العليا والمجتمع القطري والنخب العلمية والثقافية فيه.
وقد افتتح الجلسة الدكتور مرعي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة. مبيناً أهمية هذا الحدث المتميز. ثم قامت الدكتورة عائشة المناعي، رئيسة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة التابع لكليّة الدّراسات الإسلاميّة في جامعة حمد بن خليفة، بيان الجهود التعاونية المشتركة التي تجمع كلية الدراسات الإسلامية بمركز الدوحة لحوار الأديان، وتطرقت لصور من التكاتف بين المؤسستين. وكجزء من أحداث افتتاح المحاضرة عُرض مقطع ترحيبي قصير من السيد دومينيك جبنيتي – رئيس ومدير عام شركة اكسون موبيل قطر المحدودة.
ثم شرع الدكتور إبراهيم النعيمي بإلقاء محاضرته التي بدأت بشكر كلية الدراسات الإسلامية، وسعادة الدكتورة المناعي، وإنجازاتها بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر على وجه الخصوص. هذا وقد تمحورت المحاضرة حول خمسة محاور: تقديم نبذة مختصرة عن مركز الدوحة لحوار الأديان، ودور القانون القطري في ترسيخ التعايش السلمي، ونماذج حية للتعايش السلمي في المجتمع القطري، وفكرة تأسيس مركز الدوحة لحوار الأديان توجيهٌ من الحكومة لتعميق التعايش السلمي، ثم خُتمت المحاضرة بمساهمات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في غرس التعايش السلمي بدولة قطر.
وقال الدكتور النعيمي: "مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعكس رؤية قطر في معاملة كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين بالاحترام لهم ولدينهم وممارسة شعائرهم الدينية بكل اطمئنان وراحة بال، بما لا يسيء إلى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد دولة قطر، كما أن وجود مركز لحوار الأديان في قلب الجزيرة العربية يدعو إلى الحوار والتسامح يبرز للعالم كيف أن الإسلام دين تسامح ومحبة، ويفند كل ما يشاع عنه كالإرهاب وغير ذلك من الاتهامات الباطلة، وهذا المركز يبرز للعالم ككل أن الإسلام معني عناية تامة بالحوار بين أتباع الأديان، وإتاحة الفرصة لهم للتعايش في قطر كدولة آمنة مستقرة مسالمة تتيح الفرصة لمناقشة القضايا مع أتباع الديانات الأخرى في دول مختلفة، وتحث على التسامح والحوار."
ومنذ إنشائه عام 2007، اتخذ المركز دوره ووضعه الطبيعي في توفير البيئة المناسبة لتدريب الشباب القطريين والمقيمين على قضايا الحوار وجمع شمل المواطنين والمقيمين بغض النظر على دياناتهم من خلال الطاولات المستديرة للجاليات والتي تعد منصة للحوار بين الجاليات ومناقشة القضايا التي تهمهم في مجالات مختلفة، منها التعليم والصحة والأمور القانونية والحياة الثقافية عمومًا، كما أوجد حوارًا بينهم وبين المجتمع القطري والجهات الرسمية، لتصل وجهات نظرهم في كافة القضايا بالتعاون بين المركز والجهات المختلفة بما فيها الكنائس الموجودة في قطر.
وعلّق الدكتور مرعي بعد المحاضرة: "تشرفت كلية الدراسات الإسلامية باستضافة سعادة الدكتور النعيمي للتحدث عن أهمية التعايش والحوار المتبادل والبنَّاء، حيث كانت المحاضرة أداة فعّالة في إشراك أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتعميق فهمهم لأهمية تقوية الروابط الاجتماعية، خصوصًا لما يصاحب التنوع الثقافي والديني والفكري من تحديات جمَة، كما أننا نهدف، إلى جانب غرس المعرفة، إعداد وتأهيل طلابنا ليصبحوا قادة الغد وصناع التغيير في عالمٍ يتطوّر بوتيرة سريعة".