مبادرة تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19 تستقطب شبابًا

المبادرة تهدف إلى تصميم إنسانية أكثر عدلاً ومشاركةً واستدامةً لمرحلة ما بعد كوفيد-19

الهيئة:  كلية الدراسات الإسلامية
مبادرة تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19 تستقطب شبابًا من جميع أنحاء العالم

عقد برنامج تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19، وهي مبادرة أطلقتها جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، مؤخرًا، فعاليةً اجتماعيةً عالميةً للشباب استمرت ليومين بعنوان "عهد لإنسانية ما بعد كوفيد-19". وجمعت الفعالية الافتراضية، التي عقدت بالشراكة مع استوديو سوجلاب للتصميم، ومجلس المبدعين، وهي منصة تابعة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، بين أكاديميين وقادة شباب ومبتكرين ورواد أعمال للعمل مع الشباب وتسخير قدراتهم لإعادة تصور إنسانية ما بعد كوفيد-19 من منظور أهداف التنمية المستدامة العالمية.

وركز هذا البرنامج الحيوي على ’الاستماع لصوت الشباب‘ و’التفاعل مع الوضع الجديد‘ لإبراز توقعات الشباب لإنسانية ما بعد كوفيد-19، وتحويل هذه التوقعات إلى عهد محلي قابل للتنفيذ والقياس مرتبط بأهداف التنمية المستدامة، وذلك باستخدام نهج تصميم يرتكز على الإنسان. وبدعم من الميسرين، سينتقل الطلاب الذين شاركوا في هذه الفعالية إلى إعداد النسخة الأولى من العهد بعنوان: "استمع وتواصل ونفِّذ". 

ويشارك الطلاب في البرنامج الذي أطلقته كلية الدراسات الإسلامية خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو عبارة عن رحلة تعليمية مدتها سبعة أشهر تؤكد على الفضائل الثلاثة للتعارف والتعاون والتراحم بهدف تمكين الشباب من تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور محمد إفرين توك، الأستاذ المشارك والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي وأستاذ الإسلام والشؤون الدولية بكلية الدراسات الإسلامية، قائلاً: "منح العهدُ الشبابَ مساحةً للتفكير بشكلٍ خلاقٍ ومبتكرٍ في السُبل الكفيلة بتغيير مجتمعاتنا نحو الأفضل. وقد ركزت الفعالية على الاستماع إلى توقعات الشباب وإيجاد طرق لربط أهداف التنمية المستدامة بالقيم الإنسانية للبدء في الوفاء بالتزاماتنا بوصفنا شبابًا عالميين. وبشكل جماعي، سيحصل المشاركون على الدعم اللازم لتطوير العهد والبدء في تصميم تلك الإنسانية على أساس الفضائل التي تمثل شروطًا عالميةً لتقدم البشرية حسب فهمنا المشترك."

وأضاف: "سوف تشتمل عملية صياغة العهد على توفير أدوات خلاقة للطلاب لوضع عهود قابلة للتنفيذ بحيث تُنفذ بعد صياغة العهد. وسوف تتألف لجنة العهد الشبابية لموسم 2021-2022 من إيمان العبيد، وإحسان بن علوش، ودينا العنزي، وخديجة البوحليقة. وفي كل ثلاثة أشهر ولمدة عام، سوف يقدم طلابٌ من جميع أنحاء العالم تقارير عن تقدمهم إلى اللجنة فيما يتعلق بعهودهم المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة. وسوف تكون العهود في شكل مبادرات قابلة للقياس ومتعددة الشركاء وقابلة للتنفيذ. وفي الوقت نفسه، تهدف هذه المبادرة إلى التوافق مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية."

واشتملت فعالية العهد الاجتماعي التي استمرت ليومين كذلك على كلمات رئيسية ألقاها الأكاديميون المرموقون الدكتور نادر الهاشمي، أستاذ مساعد ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة دنفر؛ والدكتور جيريمي كونز، أستاذ مشارك بجامعة جورجتاون في قطر؛ والدكتور يوسف مرعي، مؤرخ العلاقات بين الأديان في الشرق الأوسط بكلية الدراسات الإسلامية. كما تضمنت جلساتٍ جماعيةً منفصلةً، ومقهى رقميًا عالميًا، وكلماتٍ قصيرةً ألهمت المبتكرين الشباب ورواد الأعمال والقيادات الشبابية، وعروضًا موسيقيةً حيةً قدمتها فرقة ’درام سيركل السودانية‘ و’فرقة الكورال الإسلامي‘.

للمزيد من المعلومات حول برنامج ’تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19: تعارف وتعاون وتراحم‘، يُرجى زيارة: https://www.hbku.edu.qa/en/cis/dpch-3t

للمزيد من المعلومات عن كلية الدراسات الإسلامية، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa