الأكاديميات والمنشآت الرئيسية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة

المختبرات الرئيسية للمعهد توفر بعضاً من أحدث الأجهزة في العالم وخبراء مرموقين

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
في كواليس المختبر: الأكاديميات والمنشآت الرئيسية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة تدعم الصناعة والدراسة

إنه بالفعل حلم كل باحث: مختبرات بالغة الحداثة توفر خدمات متكاملة، وتقع بالقرب من محطات عمل مفعمة بالنشاط والحركة. يتمتع الباحثون في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وهو أحد أكبر المعاهد البحثية التابعة لجامعة في قطر، بكل ما يحتاجونه من أجل أن يوفروا للحكومة القطرية (ومؤسساتها المختلفة) خبرات عميقة في مجالات علوم الحياة والفيزياء المختصة، بما يدعم أولويات الدولة الوطنية وبرامج تطوير التقنيات فيها. 

وتوفر مختبرات المعهد الدعم المستمر والخدمات التقنية الموثوقة إلى الحكومة، بما يؤمن استمرارية الأنظمة المعقدة والمتطورة، وتوليد المعارف ذات الصلة.

وداخل هذه المختبرات المتطورة، يُعاين مختبر المواد وتحديد خصائص التصوير بقايا الأغذية، مما يُساعد في تحليل المواد المركبة وإعادة تركيبها. 

وتُعد المواد وتحديد خصائص التصوير إجراءً أساسياً في مجال علم المواد، لا يُمكن من دونه الحصول على معرفة علمية يقينة بالمواد الهندسية. وتتلخص الحاجة إلى التمييز والتصوير بجملة واحدة قصيرة، وهي "لصنع شيء عليك أولاً أن ترى".

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور منصور، مدير المختبرات الرئيسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تُعتبر مختبرات المعهد الرئيسية حيوية بالنسبة للبحوث الصناعية الأساسية، وسيعتمد أي تطور أو ابتكار مستقبلي في قطر بشدة على توافر مثل هذه الإمكانيات".

ويُشارك المختبر المجهري، وهو واحد من 10 مختبرات لتحديد خصائص التصوير يشملها المعهد، بشكل كبير في تحديد الأسباب الأساسية للتآكل وإجراء تحليلات متعمقة للآبار البرية والبحرية، مما يُساعد الدولة على توفير مئات الملايين من الريالات.

ويُضيف الدكتور منصور: "نحن نعمل مع شركائنا في الصناعة، على غرار توتال وشل وقطر غاز، لفهم الأسباب الأساسية لتآكل أنابيب النفط والغاز على مرّ الوقت، والممارسات التي من شأنها تخفيف ذلك أو تجنبه، وإجراء البحوث حول التأثير البيئي لذلك".

وتُقدر الجمعية الوطنية لمهندسي التآكل التكلفة السنوية العالمية للتآكل بنحو 2.5 تريليون دولار أمريكي، وهو مبلغ يُعادل 3.4% من مجمل الناتج العالمي الخام. ودولة قطر ليست بمأمن من تلك التكلفة، خاصة لأنها تعتمد على صناعة النفط والغاز. ويُكلف التآكل، ومعالجته، الدولة مئات الملايين من الدولارات سنوياً.

تتأثر أنابيب النفط والغاز في قطر بشدة نتيجة عوامل عدة، لا تنحصر بالمناخ والبيئة المحيطة، وعوامل البلى والاستعمال. 

يُعد مناخ قطر الصحراوي أحد أقسى المناخات وأشدها حرارة في العالم، مما يفرض تحديات فريدة من نوعها بالنسبة لأداء المواد. وتمتحن مختبرات الأرض والتحليل الحراري التابعة للمعهد، وهي من ضمن المختبرات الرئيسية أيضاً، هيكلية وتصميم وصلابة وأداء المواد على غرار الألواح الشمسية، وبطاريات التخزين، وأغشية تكرير المياه، في ظل حرارة عالية.

ويقول الدكتور منصور: "تضع المناخات الصحراوية القاسية عراقيل وتحديات لجهة تشغيل وأداء وقدرة التحمل لدى الألواح الشمسية، ويتمثل أحد الأساليب الملائمة لتناول هذه المعضلة في تحديد مواد ملائمة مناخياً، تجعل منها قابلة للاستخدام في إطار جهود الاستدامة القطرية. وتساهم مختبراتنا الرئيسية بشكل مهم من أجل تحقيق هذه الأهداف".

ويختتم بالقول: "لا تنحصر مهمة المختبرات الرئيسية بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في الدعم الصناعي. نحن ندعم كذلك، بصفتنا مورداً وطنياً رئيسياً للمعرفة البحثية، طلاب الدراسات العليا من خلال البحوث الأساسية في تخصصات تطويرية عدة، لمساعدتهم على تلبية المتطلبات الأكاديمية، وتمكينهم من الاستفادة من الخبرات التي لا تُضاهى لمعهدنا ومختبراتنا. وتدعم المختبرات الرئيسية أطروحات طلاب جامعتي قطر وحمد بن خليفة في آن معاً".

انطلاقاً من قدرات مخبرية في منتهى الحداثة، وخبرات مقيمة فريدة من نوعها، ووصولاً إلى إيجاد الحلول الناجعة لأداء المواد والمشاكل الهيكلية والكيميائية، توفر مختبرات المعهد الرئيسية كل شيء ممكن للباحث حتى يكتشف ويتفوق. 

من أجل إجراء جولة أو اكتشاف المزيد حول الشراكات الصناعية، الرجاء إرسال بريد إلكتروني إلى: smansour@hbku.edu.qa