معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يُبرم اتفاقية مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يُبرم اتفاقية مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر
الشراكة ستمكن عملية الابتكار في إعادة تدوير المياه المعالجة التي ينتجها قطاع النفط والغاز
أبرم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية شراكة رسمية مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر بهدف تقييم إعادة الاستخدام المفيد للمياه المعالجة الناتجة من حقول الغاز.
وتمهد اتفاقية تقييم الجدوى، التي وقعها مؤخرًا الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد، مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر، الطريق لإجراء مشاريع تعاونية لتحديد سبل إعادة استخدام هذه المياه المعالجة، بما في ذلك التكنولوجيا والمواد الخاصة بالمعالجة، لتمكين عملية إعادة استخدام هذه المياه في أنشطة التشجير والبستنة المختلفة والأغراض الزراعية والبلدية.
وتُشَكِل المياه الناتجة من حقول الغاز أكبر كمية من مياه الصرف الصحي المتعلقة بإنتاج النفط والغاز. وعادةً ما تُحقن هذه المياه في الآبار العميقة البرية للتخلص منها بعد إزالة الزيت وترشيح الخرطوشة. ومع توقع ارتفاع كمية المياه الناتجة من حقول الغاز في قطر وفي جميع أنحاء العالم، هناك حاجة إلى بدائل مستدامة.
وتحدد الاتفاقية ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون وهي: تحليل تكنولوجيا معالجة المياه الناتجة، وتقييم معايير جودة المياه، وإزالة الملوثات الأولية من المياه المعالجة. وسوف يتعاون المعهد والمركز في تطوير تكنولوجيا ومواد لإزالة الملوثات العضوية السامة والمعادن الثقيلة من المياه المعالجة واستكشاف إمكانية تسويقها.
وشدد الدكتور فيرميرش على أهمية هذه الأهداف فقال: "أنا سعيد بتعاون المعهد مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر لتنفيذ هذا المشروع. وتضيف خبرات المركز التي تمتد لعقود من الزمن قيمة هائلة، وسيؤدي الجمع بين خبراتنا ومواردنا إلى قطع شوط طويل لضمان تحقيق أهداف استدامة المياه في قطر. وتُعدُ معالجة المياه المستدامة وتعزيز إعادة استخدام مياه الصرف الصحي من الأولويات الوطنية وتدخل أيضًا في صميم عمليات مركز أبحاث المياه التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. ومن خلال العمل مع مركز إكسون موبيل للأبحاث، سنختبر التكنولوجيا المبتكرة التي نطورها داخليًا في المعهد ونبني عليها لمعالجة هذه المشكلة الملحة بهدف صياغة حلول تتصدى لتحديات استدامة المياه في قطر وعلى الصعيد العالمي."
وإلى جانب إمكانية حل مشكلة طويلة الأمد تواجه صناعة الهيدروكربونات، من خلال معالجة القيود البيئية والاقتصادية لممارسات التخلص التقليدية من المياه الناتجة عنها، من المنتظر أن تساعد نتائج الاتفاقية دولة قطر على تنويع مصادر المياه، وهو ما سيمكنها في النهاية من تقليل التكلفة المرتفعة للاستثمار في إنتاج المياه العذبة.
وأضافت الدكتورة جيني لولر، مدير أبحاث أول في مركز أبحاث المياه التابع للمعهد، أن "الموارد المائية غير التقليدية مثل تلك الناتجة عن الأنشطة الصناعية في قطر ضرورية لتعزيز الأمن المائي للمناطق القاحلة، ويسعدنا أن نتعاون مع مركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر في هذه المبادرة الرائعة."
وسلطت السيدة آنا لابلازا، مدير الأبحاث بمركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر، الضوء على أهمية الشراكة فقالت: "يسعدنا للغاية أن نعلن عن تعاوننا مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لدراسة جدوى دمج المياه المعالجة الناتجة من حقول الغاز لإعادة استخدامها بشكل مفيد. ويتطلع فريقنا من العلماء والباحثين إلى مواصلة عملهم في مجال الأبحاث المتعلقة بالاستدامة من خلال هذا المشروع المهم، الذي سيكون له نتائج مفيدة لدولة قطر وشعبها."
من جانبها، قالت الدكتورة زهور سعيد، رئيس الأبحاث في برنامج إعادة استخدام المياه بمركز إكسون موبيل للأبحاث في قطر: "نتطلع إلى مواصلة تعاوننا وصداقتنا مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وإثبات أننا نطور تكنولوجيا حيوية للمساعدة في طرح حلول للتحديات البيئية في قطر."
للمزيد من المعلومات حول برامج معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومبادراته، يرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa.