معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة ينظّم ورشة عمل عن تحول الطاقة | جامعة حمد بن خليفة

ضمت الورشة مناقشات لتفنيد الافتراضات القديمة بشأن إنتاج واستهلاك الطاقة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
قاد خبراء بارزون في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مناقشاتٍ حول عددٍ من القضايا المعاصرة في مجال الطاقة المستدامة

أقام معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة ورشة عمل خاصة يوم 4 سبتمبر 2023 بهدف تسليط الضوء على عدة عوامل ضرورية لتحقيق تحولٍ مستدامٍ في مجال الطاقة.

وعُقدت ورشةُ العمل لتجمع بين أكاديميين وخبراء في مجال الطاقة المستدامة بهدف تحديث الاستراتيجيات الحالية ومعالجة الافتراضات القديمة المتعلقة بإنتاج واستهلاك الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشهدت الورشة عدة عروض تقديمية لمجموعةٍ من كبار الباحثين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، منهم المدير الأول للأبحاث في مركز الطاقة بالمعهد الدكتورة فيرونيكا بيرموديز، و كبير العلماء الدكتور انطونيو سانفيليبو، والباحث الرئيسي ومدير برنامج البحث الدكتور خوان لوبيز جارسيا، والعالم الأول الدكتور هشام حمودي، والعالم الأول بالمعهد الدكتور صارم داستيجر.

وقالت الدكتورة فيرونيكا بيرموديز: "تتأثر دول الخليج بشكل خاص بالتحول العالمي المستمر في مجال الطاقة باعتبارها منتِجًا رئيسيًا للمواد الهيدروكربونية، ويُشكل احتمال انخفاض العائدات في استثمارات الوقود الأحفوري دافعًا مقنعًا بوجهٍ خاص لتحول الطاقة. وعلى الرغم من أن تحول الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يُمثّل تحديًا معقدًا ومتداخلًا، إلا أنه يفتح أبوابًا واسعة أمام التنوع الاقتصادي، الذي بدوْره يحمل وعدًا بتقليص الاعتماد على أسعار النفط غير المستقرّة، والحماية من تقلبات السوق، وخلق فرص جديدة للنمو المستدام. ومن خلال بناء منظومة اقتصادية مرنة ومتنوعة، يمكن للشرق الأوسط أن يتميز كمركز عالمي للابتكار والاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة".

وفي تعليقه على الورشة، قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "في ضوء الارتفاع المستمر لاحتياجات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقد الماضي، ازدادت التوجهات الدولية بالالتزام بحلول الاستدامة. وقد أتاحت لنا ورشة العمل هذه فرصةً لمشاركة بعض النتائج المهمة مع الزملاء العاملين في المجال، مما يدل على التزامنا بتعزيز المصالح المشتركة من خلال التعاون مع شركاء محليين ودوليين لصقل الخبرات والقدرات البحثية في قطر".

وشملت ورشة العمل أيضًا مناقشات تقنية حول التطبيقات الجديدة للتكنولوجيا الحالية والمشاريع والممارسات القائمة في مجال الطاقة المستدامة، حيث تحدّث باحثو معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عن دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تحول الطاقة، وعن الاتجاهات الحالية والمستقبلية في الإنفاق المالي والتشغيلي في محطات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق المرافق في البيئات الصحراوية، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في أبحاث التقنيات المبتكرة.

كما تطرق المشاركون أيضًا إلى أهمية الاقتصاد الدائري في تحقيق تحولٍ ناجحٍ في مجال الطاقة، وسلّطوا الضوء على الاستراتيجيات اللازمة للحفاظ على دور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمُنتج رئيس للطاقة في السوق الدولية.

ويُعد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مركزًا رائدًا للبحوث والتطوير والابتكار في قطر، ويُعهد إليه بتوقع ومعالجة التحديات الكبرى التي تواجه قطر والعالم في مجالات الطاقة والمياه والبيئة، كما يُسهم المعهد في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع من خلال استقطاب العقول التي تساعد على تحفيز بناء النظم البيئية التي يمكن أن تُلهم الجيل القادم من العلماء والباحثين العرب.