اقرأ عن المؤتمر الدولي للترابط المستدام بين الطاقة والمياه والبيئة

700 خبيرا ناقشوا آثار تغير المناخ والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
جانب من المشاركين في المؤتمر

 اختتم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة المؤتمر الدولي حول علاقة الترابط بين الطاقة المستدامة والمياه والبيئة في المناخ الصحراوي (ICSEWEN'23)، والذي عُقد مؤخرًا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، والمهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق، والدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة، ولفيف من القيادات التنفيذية والخبراء لبعض المؤسسات القطرية والدولية. 

وتضمن المؤتمر جلسات عامة وتقنية وعروض علمية وحلقات نقاشية، حيث اجتمع نحو 700 خبيرا لتبادل الحلول المبتكرة والبحوث المؤثرة وآخر المستجدات في هذه المجالات، وذلك عبر إثراء المناقشات والحوارات في خمسة محاور رئيسية ركزت على تحوُل الطاقة، والموارد المائية، والمسارات المتبعة وآليات التطوُر، والتلوث البيئي والتخفيف من آثاره، والحلول المبتكرة في صناعة النفط والغاز، والاستدامة والحلول الرقمية.  

وقدمت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) ومؤسسة العطية رعايتهما كشريك استراتيجي للمؤتمر، فضلًا عن الرعاية المقدمة من إكسبو الدوحة 2023، ومركز "إرثنا"، عضو مؤسسة قطر، ومركز أجيال التربوي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركة إنبات القابضة للمشاريع النباتية، والنادي العلمي القطري، كما ساهم متحف قطر الوطني في استضافة المؤتمر.

وتعليقًا على المؤتمر، قال الدكتور محمد رامي الفرا، الرئيس المشارك للمؤتمر والعالم الرئيسي بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "لقد بحثنا عن استراتيجيات وحلول لمختلف التحديات الرئيسية المتعلقة بالترابط المستدام بين الطاقة والمياه والبيئة في البيئات القاحلة جنبًا إلى جنب مع شركائنا و نظرائنا من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من تبادل الخبرات والمعارف المتنوعة في المنطقة، وهذا المؤتمر الرائد يُجسد التزام جامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ببناء الخبرات والقدرات البحثية في قطر والمنطقة ككل، كما يُساهم في تعزيز المرونة وسرعة الاستجابة المناخية والبيئية في جميع أنحاء العالم".

وقال الدكتور خالد محمود، الرئيس المشارك للمؤتمر ومدير برنامج البحوث في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "يؤكد الحضور المتزايد في كل نسخة من المؤتمر على أهمية المناقشات الأكاديمية التي تنطوي على مساهمات عملية، وهذا العام تناولت الجلسات العامة للمؤتمر قضايا حيوية، بما في ذلك تحوُل وتوجه الطاقة إلى انبعاثات كربونية صفرية، وآثار تغير المناخ، وتحلية وإدارة المياه، كما ناقش المؤتمر قضايا أخرى ذات صلة مثل اقتصاديات وسياسات انتقال الطاقة، وتقنيات الطاقة المستدامة، وعلاج تحديات جودة الهواء في البيئات القاحلة، وطُرق التكيُف مع تغير المناخ، وإيجاد حلول فعَّالة لظاهرة التآكل، ووسائل تحقيق الأمن الغذائي، وتشييد المدن الذكية، وغيرها".

وتضمن المؤتمر الدولي حول علاقة الترابط بين الطاقة المستدامة والمياه والبيئة في المناخ الصحراوي الإعلان عن الفائزين بمسابقة جائزة المبتكر الناشئ في نسختها الثالثة، والتي تمنح جوائز للمبتكرين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاما تقديرًا لأفكارهم المبتكرة في مجال الاستدامة، وتحت شعار "ابتكار اليوم يقود استدامة الغد"، تم تتويج فرقًا مشاركة من المدارس القطرية في ثلاث فئات، والمدارس الفائزة هي:

فئة الكبار (14-17 سنة) مدرسة السيلية الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة خليفة الثانوية للبنين، ومدرسة الأقصى الإعدادية للبنات

الفئة المتوسطة (10-13 سنة) مدرسة كمال ناجي للبنين، ومدرسة الوكير للبنين، ومدرسة هند بنت عمرو الأنصارية الاعدادية للبنات

فئة الصغار (6-9 سنوات) مدرسة الوكير للبنين، ومدرسة زينب بنت جحش الابتدائية للبنات، المدرسة الفلبينية الدوحة 

وقامت بتسليم الجوائز السيدة مها زايد الرويلي، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور أبو بكر موسى عبد الله، المدير التنفيذي لمركز أجيال التربوي.

تجدر الإشارة إلى أن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، هو معهد بحثي وطني يُدعم جهود دولة قطر في مواجهة التحديات الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة، ومن خلال فريقه من العلماء والمهندسين والفنيين من ذوي الخبرة الذين يعملون في المرافق الداخلية والخارجية ذات المستوى العالمي، وبدعم من فرق الإدارة والمختبرات المركزية، يهدف المعهد إلى إحداث تأثير إيجابي دائم على مستوى دولة قطر، وعلى مستوى المنطقة بشكل عام.