جامعة حمد بن خليفة تنظم المؤتمر الدولي السابع للتمويل الإسلامي

كلية الدراسات الإسلامية نظمت المؤتمر بالتعاون مع مركز قطر للمال ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار

الهيئة:  كلية الدراسات الإسلامية
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع للتمويل الإسلامي

عقد مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، المؤتمر الدولي السابع للتمويل الإسلامي، وذلك بالتعاون مع مركز قطر للمال ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. 

وأُقيم المؤتمر تحت شعار "نحو مستقبل متأصل للتمويل الإسلامي"، وضم أكثر من 400 متخصصًا وباحثًا وخبيرًا من جميع أنحاء العالم لمناقشة كيفية دمج الأسس الأخلاقية للتمويل الإسلامي في الممارسات الاقتصادية المعاصرة، وذلك لمساعدة قطاع التمويل الإسلامي على التصدي للتحديات الراهنة عن طريق الجمع بين الموروث الأخلاقي والأدوات المعاصرة في القطاع. وقد تبادل خبراء ورواد في القطاع المالي من جوجل، وبورصة لندن، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والبنك المركزي الأفغاني، ومركز التحكيم التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وغيرهم من المؤسسات المالية الأخرى، الرؤى مع نظرائهم في الأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص. 

ورحب الدكتور علاء الفقهاء، القائم بأعمال وكيل جامعة حمد بن خليفة، والوكيل المشارك لشؤون التعليم، والدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بالحضور في هذا المؤتمر. وانضم إليهم كل من السيد ناصر الطويل، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون القانونية بمركز قطر للمال، والسيد عمر عبد الستار، اختصاصي أول برامج البحوث في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، حيث أكدوا على أهمية إعادة مفاهيم التمويل الإسلامي لتتواكب مع ارتفاع وتيرة عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال الدكتور عمر عبد الستار، أخصائي أول في برامج البحوث بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "يتميز التمويل الإسلامي بإمكانات هائلة كنموذج للتقدم الأخلاقي، حيث يوفر حلولًا مستدامة وشاملة للتحديات العالمية الحالية. ونحن في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ملتزمون بالربط بين التقاليد والتكنولوجيا لتعزيز المرونة والابتكار. وهذا المؤتمر وشراكتنا يعكسان قوة التعاون في تشكيل مستقبل يقود فيه التمويل الإسلامي وسائل التغيير على مستوى العالم، ويدعم النمو المستدام في الاقتصادات الدولية".

وتعليقًا على وقائع المؤتمر، قال الدكتور أحمد فاروق أيسان، رئيس المؤتمر، ومنسق البرنامج في كلية الدراسات الإسلامية: "يأتي هذا المؤتمر تتويجًا لالتزام مشترك بين جامعة حمد بن خليفة، ومركز قطر للمال، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، من أجل الحفاظ على تقدم مجالات التمويل الإسلامي. ولقد وجهنا خبراتنا المشتركة لتعزيز التبادل المعرفي الذي يساعدنا على استكشاف كيفية تلبية الاحتياجات الاقتصادية الفريدة لمجتمعاتنا مع الالتزام بالقيم الدينية الأساسية. وباعتبارها منارة للابتكار في مجال الدراسات الإسلامية، وتعمل كلية الدراسات الإسلامية على تعزيز حوار فعَّال متعدد التخصصات يساعد على تيسير تبادل الخبرات وبناء القدرات في دولة قطر وخارجها".

وتضمن برنامج المؤتمر عشر جلسات نقاشية سلطت الضوء على التمويل الإسلامي كمحفز للتحول في السياسات النقدية والمالية، والتنمية المستدامة والمرونة الاجتماعية، والقضايا ذات الصلة، كما تضمنت جلسات أخرى عرضًا توضيحيًا حول تقرير "توسيع الآفاق: تقرير عن التمويل الإسلامي في قطر" والذي يرعاه مركز قطر للمال، بالإضافة إلى عرض توضيحي للبحوث الأكاديمية لطلاب كلية الدراسات الإسلامية في هذا المجال.

وعلى غرار الدورات السابقة من المؤتمر، سيتم نشر جميع المناقشات التي دارت فيه كأوراق عمل للمؤتمر، مما يساهم في إثراء خبرات التمويل الإسلامي في المنطقة وخارجها.

وبدوره، قال السيد ناصر الطويل، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون القانونية في مركز قطر للمال: ”لقد أثبت المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي في دورته السابعة أنه منصة قيِّمة تحتضن العلماء والباحثين والخبراء من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التطورات العالمية البارزة التي تشكل قطاع التمويل الإسلامي، ويحرص مركز قطر للمال على إتاحة الفرص لمثل هذه المناقشات لتعزيز التعاون المثمر والمبادرات المشتركة للتصدي لأهم القضايا في هذا القطاع". 

في عام 2023، أبرم كل من كلية الدراسات الاسلامية ومركز قطر للمال اتفاقية يشارك بموجبها المركز في استضافة ورعاية المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي حتى عام 2027. وبانضمام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار كشريك في مؤتمر هذا العام، فإن المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي يُجسد تفانيهما المشترك في تشكيل مستقبل للارتقاء بقطاع التمويل الإسلامي ودعم وسائل التغيير الهادف والأخلاقي لجميع الاقتصادات.