كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد اجتماع المائدة المستديرة الثامن لقادة التمويل الإسلامي
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد اجتماع المائدة المستديرة الثامن لقادة التمويل الإسلامي
لتسليط الضوء على إمكانات قطر كمركز إسلامي لإدارة الثروات
نظم مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة اجتماع المائدة المستديرة الثامن للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي، وهو اجتماع سنوي يهدف إلى تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع التمويل والأكاديميين، والهدف من هذا الاجتماع هو استعراض ومناقشة الاستراتيجيات ذات العلاقة، فضلًا عن تقدير وفهم أدوار بعضنا البعض بشكل أفضل للنهوض بمجالات التمويل الإسلامي، حيث ناقشت المائدة المستديرة لهذا العام مستقبل قطاع إدارة الثروات الإسلامية في دولة قطر.
ومن جانبه، رحب الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بالمشاركين في اجتماع المائدة المستديرة والذي عُقد تحت شعار "ما وراء الحدود: تطوير النظام الإسلامي لإدارة الأصول في قطر بهدف إحداث تأثير عالمي"، وسلط الضوء على التحول الكبير الذي يشهده المشهد العالمي للتمويل الإسلامي، والدور الذي تستعد إدارة الثروات الإسلامية لأدائه في هذا التطور، حيث تمتلك قطر، بمنظومتها القوية في مجال التمويل الإسلامي، وموقعها الاستراتيجي، والتزامها بالاستثمار الأخلاقي والمستدام، إمكانات هائلة لتتبوأ مكانتها كمركز عالمي رائد في هذا المجال.
وقد ألقى السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، كلمة رئيسية في الاجتماع، مؤكدا على أهمية وجود هذه الشخصيات القيادية من مختلف قطاعات التمويل الإسلامي في البلاد في هذا اللقاء السنوي لتبادل المعرفة والخبرات. وتشارك مؤسسات مالية مرموقة في قطر، بما في ذلك هيئة مركز قطر للمال، ومصرف قطر المركزي، ومركز قطر للمعلومات الائتمانية، وغرفة تجارة وصناعة قطر، ومصرف الريان، وبنك لِشا، والبنك التجاري الصناعي الصيني، وشركة "كيه إل غيتس إل إل بي"، وشركة حياة لاستشارات الأعمال، وشركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، وشركة "موريسون مينون كاليفورنيا وشركاه"، بالإضافة إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة قطر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والخبراء من كلية الدراسات الإسلامية وكلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة.
وقد أدار المائدة المستديرة الدكتور أحمد فاروق أيسان، العميد المشارك للبحوث بكلية الدراسات الإسلامية، حيث قام قادة قطاع التمويل الإسلامي بإجراء مناقشات حول إمكانات قطر كدولة رائدة على مستوى العالم في إدارة الثروات الإسلامية، واستكشاف الاعتبارات النظرية والعملية ذات العلاقة. وخلال المائدة المستديرة، تبادل المشاركون الآراء حول الشكل التنظيمي المرتبط بالقطاع، والبنية التحتية اللازمة لدعم المركز، وكيفية جذب وتطوير المواهب اللازمة لتطوير وتنمية إدارة الثروات الإسلامية في قطر في المستقبل المنظور.
واختتم الاجتماع بمناقشات حول كيفية وضع خارطة طريق ملموسة لتعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة في هذا المجال المتنامي، حيث تعاون الحضور لتحديد المبادرات المحتملة، وتخفيف المخاطر، والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لضمان تنفيذ الاستراتيجيات التي تمت مناقشتها.
وتعليقًا على المائدة المستديرة، قال الدكتور سيد ناظم علي، مدير مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي: "إن هذه المائدة المستديرة السنوية، التي بدأت في عام 2015، تهدف إلى فهم التحديات التي يواجهها قطاع التمويل الإسلامي ومدى قدراته الكبيرة في خدمة المجتمع واستكشاف الدور الذي يمكن أن تؤديه الأوساط الأكاديمية في تأسيس وتعزيز رؤية مشتركة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، سواء على مستوى تأهيل الكوادر البشرية أو على مستوى المؤسسات، ويهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز أوجه التآزر والتعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى الإمكانات الواعدة لإدارة الثروات الإسلامية كقطاع ناشئ، فضلًا عن الدور الرائد لدولة قطر في التمويل الإسلامي، والتزام كلية الدراسات الإسلامية برعاية الجيل القادم من الخبراء لبناء مركز إسلامي مستدام لإدارة الثروات في البلاد".
وشدد السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، على أهمية اجتماع المائدة المستديرة والإمكانات القوية التي تتمتع بها دولة قطر لتصبح مركزًا للتمويل الإسلامي، قائلاً: "يعدُّ هذا الاجتماع السنوي بمثابة منصة مهمة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي، في جهودهم نحو تكييف الثروات وحسن إدارتها وتطوير الأدوات المالية الإسلامية اللازمة، ونحن ندرك الإمكانات الواعدة لهذه المنتجات وسنعمل على تسخيرها لتعزيز نظام مالي مسؤول اجتماعيًا ومستقبلٍ مستدام، حيث تتمتع دولة قطر بميزة تنافسية كبيرة كمركز للتمويل الإسلامي بسبب موقعها الاستراتيجي، والطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المالية الإسلامية، والبنية التحتية القانونية والتنظيمية الداعمة. وبحلول عام 2030، نتطلع الى قطر كمركز عالمي للتمويل الإسلامي، ونحن في مركز قطر للمال ملتزمون بتحقيق هذه الرؤية من خلال استراتيجيتنا المتوافقة مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، واستراتيجية مصرف قطر المركزي الثالثة للقطاع المالي".
وتتواكب كلية الدراسات الإسلامية مع أهداف جامعة حمد بن خليفة، في إثراء الحوارات والنقاشات المفتوحة التي تتجاوز الخلافات الفكرية، لتُساهم في تبادل الخبرات وبناء القُدرات في دولة قطر وخارجها، وتتعمق مخرجات البحوث بالكلية في مجالات بحثية مصممة بعناية لتُقدم برامج بحثية متعددة التخصصات، وتُقدم مساهمات جديدة في عالم الدراسات الإسلامية على مستوى العالم.