كلية الدراسات الإسلامية تستضيف محاضرة لشرح سيرة ابن هشام
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية الدراسات الإسلامية تستضيف محاضرة لشرح سيرة ابن هشام
تسليط الضوء على منهجية أبو القاسم السُهيلي في مصنفه النفيس "الروض الأُنُف"
استضاف مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية، محاضرة خاصة ناقشت ما يعتبر على نطاق واسع أشهر كتاب لشرح سيرة ابن هشام عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
يتميز كتاب "الروض الأُنُف"، الذي قام بتأليفه أبو القاسم السُهيلي في القرن الثالث عشر، بتصوير شامل لحياة الرسول الكريم وشخصيته، وهو يعتمد في فصوله على سرد السيرة النبوية العطرة، التي قام بتأليفها ابن هشام في القرن التاسع، والذي قدم بدوره نسخة منقحة بالإضافات والاستدراكات من السيرة النبوية الشريفة التي كتبها ابن إسحاق في القرن الثامن وتضمنها مصنفه (حياة رسول الله).
وفي مصنفه النفيس، يتجاوز "السُهيلي" سرد السيرة الذاتية البسيطة لرسولنا الكريم، بل يتعمق في الجوانب المختلفة لحياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لتشمل آل بيته الشريف، وأصحابه، وتعاليمه.
وقدم المحاضرة كل من الدكتورة عائشة يوسف المناعي، مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، والدكتور عزيز البيطيوي، الأستاذ المشارك في قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، حيث تعمق كلاهما في المنهجية التي استخدمها السُهيلي في كتابه الروض الأُنُف، وحاولا استكشاف الأساليب التي استخدمها في تأليف هذا المصنف الكبير الذي يُعد من الجواهر الثمينة التي يُرصع بها تاج المكتبة الإسلامية.
وتعليقًا على تنظيم هذه المحاضرة القيّمة، قالت الدكتورة عائشة المناعي: "لا يزال (الروض الأُنُف) يقدم رؤى كاشفة عن حياة رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، فضلًا عن السياق التاريخي والثقافي المحيط برسالته النبوية، ونحن في كلية الدراسات الإسلامية نقدم منصة فريدة تساهم في النقاش الفكري والحوار البنَّاء حول الإسلام وفق منظور عالمي، كما تعزز الكلية من التعاون المحلي والدولي مع الشركاء المتميزين لدعم تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر البشرية في قطر والعالم الخارجي".
تجدر الإشارة إلى أن كلية الدراسات الإسلامية تُعد واحدة من أقدم الكليات في جامعة حمد بن خليفة، وتم تأسيسها لتصبح موطنًا للدراسات الإسلامية المعاصرة التي تربط الأسس الإسلامية الأكاديمية بالعلوم الاجتماعية الحديثة في مناهجها الدراسية، ومنصاتها التعليمية، ومساعيها البحثية، فضلًا عن قيّمها المؤسسية، وتساهم مخرجات البحوث متعددة التخصصات والمصممة وفق رؤية الكلية، لتضخ أفكارًا ورؤى جديدة تغطيها المنح الدراسية الإسلامية العالمية.