محاضرة بكلية الدراسات الإسلامية تناقش سُبل الدعم النفسي مع أزمة غزة

بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط لعلم النفس

الهيئة:  كلية الدراسات الإسلامية
الدكتور عمر مندوزا محمود

تواكبًا مع الأحداث الدموية التي تشهدها غزة حاليًا، قامت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط لعلم النفس (MEPA)، بتنظيم محاضرة حول أهمية الاستراتيجيات النفسية والروحية للمجتمعات المعرضة لظروف مأساوية.

وعُقدت المحاضرة تحت عنوان "فلسطين: الاستقرار النفسي والروحي في مواجهة الفظائع والمآسي" حيث سلّطت الضوء على أهمية إعداد الاستراتيجيات النفسية والروحية الرئيسية للأفراد والعائلات والمجتمعات المعرضة لظروف مأساوية، حيث قدم المشاركون في المحاضرة نصائح عملية حول كيفية التعامل مع الأزمات ودعم بعضنا البعض عند مواجهة الدمار الناجم عن النزاعات العسكرية والكوارث الأخرى.

وتعليقًا على عنوان المحاضرة، قال الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "لا يمكن إنكار أن ما يحدث في غزة يُؤثر نفسيًا وعاطفيًا على كل البشر في جميع أنحاء العالم، لاسيما وأن التدفق المستمر للأخبار والصور عبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية عزّز من تفاقم الشعور بالعجز الذي يشعر به الكثيرون عندما يرون معاناة الفلسطينيين، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نبقى أقوياء في مواجهة مثل هذه المأساة، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي، وتحقيقًا لهذا الهدف، فقد استعرضت المحاضرة وسائل الدعم النفسي والروحي للأفراد، حيث تشتد الحاجة إليها في مثل هذه الأوقات الصعبة".

وقد ألقى المحاضرة الدكتور عمر مندوزا محمود، أستاذ علم النفس المساعد في الطب النفسي الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب - قطر، وهو أخصائي علم النفس السريري مع خبرة واسعة كطبيب وباحث وأستاذ جامعي، وقد عمل سابقا في سدرة للطب، وجامعة كاليفورنيا سان دييغو ، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، كما يساهم الدكتور عمر بمعرفته وخبرته في برنامج ماجستير الآداب في علم النفس الإسترشادي الذي أطلقته كلية الدراسات الإسلامية مؤخرا.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور رجب شانتورك: "نحن فخورون بالعمل عن كثب مع الدكتور عمر مندوزا ، حيث إن مشاركته لا تُقدر بثمن بالنسبة لبرنامج تم تصميمه خصيصًا لدمج مبادئ الشريعة الاسلامية في أساليب ووسائل رعاية وعلاج الصحة النفسية، لافتًا إلى أن الدكتور عمر وكلية الدراسات الإسلامية ملتزمان بتعزيز معارف وخبرات الأجيال القادمة من الممارسين والباحثين في مجال علم النفس الإسلامي الناشئ".

ومن جانبها، قالت تينا بالاشاندران، مديرة جمعية الشرق الأوسط لعلم النفس - فرع قطر: "في أوقات الأزمات، من المهم دمج المرونة النفسية والتأقلم الروحي ليصبحا مصدرا رئيسيًا للقوة، لتوجيه الأفراد نحو التعافي والسلام الداخلي، حيث تركز جمعية الشرق الأوسط لعلم النفس، فرع قطر، على إنشاء مجتمع شمولي، ونحن نشجع على اتباع نهج شامل في مواجهة التحديات المختلفة".

هذا، وتقدم كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة منصة فريدة تسهم في المناقشات الفكرية النقدية حول الإسلام وفق منظور عالمي، من خلال برامجها الأكاديمية الثرية والمتعددة، فضلًا عن أقسامها البحثية المتميزة والتي تضم عدد من المراكز والتجمعات البحثية.