كلية الدراسات الإسلامية تربط بين الإسلام والمسؤولية تجاه المناخ
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية الدراسات الإسلامية تربط بين الإسلام والمسؤولية تجاه المناخ
الكلية استضافت فعاليةً استكشفت الحراك البيئي القائم على أسس عقائدية
كان الترابط بين الإسلام والمسؤولية تجاه المناخ محور تركيز ورشة تدريبية وجلسة نقاشية بين باحثين دوليين وإقليميين، من بينهم خبراء في مؤسسة قطر، نظمتها كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة خلال الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر.
وحاولت هذه الجلسة التي عُقدت بعنوان "دعوة لتحقيق التوازن: الإسلام والمسؤولية تجاه التغير المناخي"، تناول الأسئلة المتعلقة بكيفية تحقيق التوازن في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتقليل بصمتنا البيئية، وتحقيق الاستدامة في حياتنا اليومية ومعيشتنا. وأُقيمت هذه الفعالية، التي استمرت لمدة يومين، في إطار الجهود التي تبذلها كلية الدراسات الإسلامية لجسر الهوة بين التدين والاستدامة وتقديم إرشادات حول الطرق التي يمكن للمسلمين من خلالها إعادة إذكاء الحراك البيئي من خلال التقاليد الإسلامية.
ودخلت الكلية في شراكة مع مبادرة الإيمان من أجل الأرض التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والجامعة الوطنية في جاكرتا، وجامعة اسكودار في تركيا، والمؤسسة الإسلامية للبيئة وعلوم الطبيعة، ومبادرة مجلس المبدعين، ومركز إرثنا، عضو مؤسسة قطر، وحديقة القرآن النباتية التابعة لجامعة حمد بن خليفة.
وقام فريق من حديقة القرآن النباتية وعلماء من مبادرة "الميزان" بزراعة شجرة سدرة على هامش الفعالية للتأكيد على أهمية إعادة التشجير ودور المجتمع في الحفاظ على التوازن البيئي.
وألقى الدكتور رجب شانتورك، عميد الكلية، والدكتور محمد إفرين توك، الأستاذ المشارك في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بالكلية والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي؛ والدكتور مصطفى الأمين، الأستاذ في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بالكلية، كلمات افتتاحية حول التعاون مع "مبادرة الميزان التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: عهد من أجل الأرض"، التي تمثل مسعى عالمي لإشراك العلماء المسلمين والمؤسسات الإسلامية في تبني الدعوة لتحقيق التوازن في التعامل مع قضية التغير المناخي.
وركزت العروض على سبب أهمية المنظور الديني في تحمل المسؤولية عن تغير المناخ. وترأس هذه الجلسات الدكتور إياد أبو مغلي، مؤسس ومدير مبادرة "الإيمان من أجل الأرض" التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئيس مبادرة الميزان؛ والدكتور إبراهيم أوزدمير، عالم البيئة وأستاذ الفلسفة والبيئة والدين وعميد بجامعة اسكودار؛ والدكتور عودة الجيوسي، الخبير في مجال الاستدامة والابتكار بجامعة الخليج العربي في البحرين.
وناقشت السيدة ربى الحناوي، القائد الفني لمركز إرثنا، كيف تشكل القيم الإسلامية إستراتيجية مركز إرثنا للاستدامة والتوعية ونماذج السياسات. واستعرض السيد محمد حسونة، أخصائي البستنة في حديقة القرآن النباتية، العديد من البرامج التعليمية التي تطرحها الحديقة بهدف تسليط الضوء على أهمية التوازن والميزان.
وشجعت الحلقات النقاشية رفيعة المستوى التي عُقدت في اليوم الثاني من هذه الفعالية على المشاركة والنقاش والحوارات الصريحة. وفي أعقاب الكلية الافتتاحية التي ألقاها الدكتور فضلون خالد، العالم البيئي الإسلامي والمدير المؤسس للمؤسسة الإسلامية للبيئة وعلوم الطبيعة، ركزت الحلقة النقاشية الأولى على السياسات والمؤسسات العامة المعنية بقضايا المناخ. وكان من بين المتحدثين المتميزين الذين شاركوا في هذه الحلقات النقاشية كل من الدكتور جونزالو دي لا ماتا، الباحث البيئي والمدير التنفيذي لمركز إرثنا؛ والدكتورة هند زينل، المدير التنفيذي للإدارة والإستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر؛ والدكتور مصطفى الأمين، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية؛ والسيد درويش أحمد الشيباني، الأمين العام لشبكة الدبلوماسية العامة العالمية. وقدمت الحلقة النقاشية الثانية تعريفًا بمبادرة الميزان وأساسها الإسلامي وقابليتها للتطبيق، وضمت الدكتور إياد أبو مغلي، والدكتور إبراهيم أوزدمير، والدكتور عودة الجيوسي، والسيد أحمد الغريب، الباحث بحديقة القرآن النباتية.
وتحدث الدكتور توك بعد انتهاء الفعالية فقال: "السؤال الملح حول ما هو مطلوب لإحداث تغيير حقيقي من أجل تحقيق الاستدامة البيئية هو أمر جوهري في البحوث التي نجريها بكلية الدراسات الإسلامية. كما ينعكس ذلك في رسالتنا الرامية لتعزيز المعرفة والإمكانيات القابلة للتنفيذ التي تضمن عالمًا أفضل للأجيال القادمة. ويساهم الجمع بين الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين الذين يمتلكون نفس العقلية بالإضافة إلى الهيئات العالمية في تمكين الجهود الجماعية للجمع بين الحراك البيئي وبين تقاليدنا الثقافية والعقائدية في سياق مبادرة الميزان."
للمزيد من المعلومات حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها كلية الدراسات الإسلامية، يرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa