معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يستضيف فريقًا من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا لاستعراض التقدم في مبادرة مشتركة تركز على المناخ

المناقشات ترتكز حول دراسة تمهيدية لمهمة محددة عن الأرض في إطار مبادرة مشتركة بين وكالة ناسا ومؤسسة قطر

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يستضيف فريقًا من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا لاستعراض التقدم في مبادرة مشتركة تركز على المناخ

الدوحة، 11 ديسمبر 2021- استضاف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، وفدًا رفيع المستوى من مختبر الدفع النفاث التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، الكائن مقره في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحضر وفد مختبر الدفع النفاث، برئاسة السيد جيمس جراف، مدير إدارة علوم وتكنولوجيا الأرض، الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري الذي يهدف إلى إدارة دراسة تمهيدية لمهمة محددة عن الأرض تركز على المناخ، وهي مبادرة مشتركة بين وكالة ناسا ومؤسسة قطر. وبموجب اتفاقية قانون الفضاء الموقعة في أبريل 2020، تتعاون وكالة ناسا مع مؤسسة قطر، ممثلةً بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، في العمل بشكل مشترك على صياغة مشروع دراسة الأسطح القاحلة المدارية والصفائح الجليدية، الذي يستكشف آثار تغير المناخ على الصحاري مرتفعة الحرارة والصفائح الجليدية الموجودة على سطح كوكب الأرض لمصلحة العلم والإنسانية.

واستعرض المجلس الاستشاري تقدم الدراسة ومستوى النضج التقني اللازم الذي يسمح بتفكير وكالة ناسا ومؤسسة قطر في الانتقال من مرحلة دراسة الجدوى الحالية إلى مرحلة تطوير المهمة خلال العام المقبل.

وتسعى مهمة مشروع دراسة الأسطح القاحلة المدارية والصفائح الجليدية إلى تعزيز الفهم حول كيفية استجابة الصفائح الجليدية والصحاري لتغير المناخ. وباستخدام مجموعة لاسلكية منخفضة التردد مؤلفة من خمسة أقمار صناعية، هي الأولى من نوعها، يهدف مشروع الدراسة إلى تحقيق هدفين علميين أساسيين. ويتعلق الهدف الأول بالقطب الجنوبي، حيث ستعمل الدراسة على رسم خريطة للطبوغرافيا الموجودة تحت الصفائح الجليدية التي لها تأثير حيوي على مدى ارتفاع المستوى العالمي لسطح البحر. وستوفر النتائج توقعات أفضل لمدى ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيره على المناطق الساحلية، لا سيما في المناطق المنخفضة القاحلة مثل قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها. ويتعلق الهدف الثاني بالمناطق شديدة الجفاف في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، حيث ستقيس الدراسة رطوبة التربة العميقة التي تُعدُ مؤشرًا على وجود طبقات مياه جوفية ضحلة.

ويتعاون علماء من برنامج علوم الأرض التابع للمعهد مع مختبر الدفع النفاث وجامعات دولية لصياغة تصور لهذه المهمة باستخدام قدرات تقنية من بعثات فضائية أخرى، مثل بعثة يوروبا كليبر التابعة لوكالة ناسا.

وقال الدكتور عصام حجي، الباحث الرئيسي في المشروع: "سوف يساعدنا مشروع دراسة الأسطح القاحلة المدارية والصفائح الجليدية في الاستعداد لعالم يتغير بوتيرة سريعة. ولم يعد هناك وقت للتكهن بمخاطر التوقعات المتعلقة بارتفاع مستوى سطح البحر ونضوب المياه الجوفية، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي. وتظهر الدراسات أن المناطق القاحلة تأتي في طليعة المناطق المتأثرة بهذه التغييرات الشديدة، ونحن بحاجة ماسة للتوصل إلى ملاحظات علمية دقيقة للحد من مخاطر هذه التوقعات. وهذه الدراسة هي الأداة التي نحتاج إليها، ولكن هناك العديد من التحديات التقنية التي تواجهنا في جهودنا الرامية لإنجاح هذه الدراسة، التي تُعدُ واحدة من المساعي الجديدة التي لم نجربها من قبل."

وأضاف الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة هو مركز رئيسي للبحوث والتطوير والابتكار في مجالات الطاقة والمياه والبيئة. وترتكز أبحاثنا على سبع ركائز أساسية، كما نسعى إلى إقامة شراكات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في إطار جهودنا الرامية لتقديم حلول هادفة تحدث فارقًا ملموسًا. ويتواصل عملنا باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا بفضل امتلاكنا لفريق متخصص من الباحثين الذين يعملون في بيئة حديثة ومتطورة للغاية. ويُعدُ مشروع دراسة الأسطح القاحلة المدارية والصفائح الجليدية من الأمثلة الواضحة على تعامل المعهد مع القضايا ذات الصلة مثل الاستدامة وتغير المناخ التي تؤثر على البشرية اليوم وفي المستقبل."

وتجدر الإشارة إلى أن دراسة الأسطح القاحلة المدارية والصفائح الجليدية هي دراسة تمهيدية تدور حول مهمة محددة تمولها مؤسسة قطر بموجب اتفاقية قانون الفضاء الموقعة مع وكالة ناسا. ويقود الدراسة مختبر الدفع النفاث، وهو مركز للبحوث والتطوير يديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية لصالح وكالة ناسا. للمزيد من المعلومات حول هذه الدراسة والمبادرات الأخرى التي يقودها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa