كلية الدراسات الإسلامية توقع اتفاقية تعاون في الفاتيكان لدراسة معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- كلية الدراسات الإسلامية توقع اتفاقية تعاون في الفاتيكان لدراسة معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم
الاتفاقية تمهد الطريق لفهم المعاهدات بهدف تعزيز التسامح بين الأديان
وَقَّعت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة اتفاقية مع شبكة طاولة كوكس المستديرة للرأسمالية الأخلاقية؛ بهدف التعاون في دراسة معاهدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع المجتمعات المسيحية في عصره.
ومثَّلت حلقة نقاش بعنوان "دراسة معاهدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع المجتمعات المسيحية" عُقدت مؤخرًا في مدينة الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما، المعلم الرئيسي الأول من معالم هذه الاتفاقية.
وتسلط المعاهدات الضوء على علاقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع المجتمعات المسيحية التي كانت تحيط به، وتُظهر القيم الملزمة للأمة الإسلامية فيما يتعلق باحترام المجتمعات غير الإسلامية وحمايتها، وترفع الوعي بشأن الحقوق المعلنة والحريات المكفولة للأشخاص غير المنتمين للديانة الإسلامية.
وبهذه المناسبة، صرّح الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بقوله: "تمثل الوثيقة الختامية الصادرة عن حلقة النقاش خطوة إلى الأمام على طريق إجراء دراسة أعمق لمعاهدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الدراسة التي يقودها الدكتور إبراهيم زين، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية. ونحن بالفعل أول مؤسسة في العالم تُجري بحثًا أكاديميًا منهجيًا للمعاهدات، التي تحظى بأهمية كبيرة للمجتمعات التعددية في عصرنا الحالي."
بدوره، أوضح ستيف يونج، المدير التنفيذي العالمي لشبكة طاولة كوكس المستديرة للرأسمالية الأخلاقية، أن مفهوم المعاهدات كان جديدًا جدًا بالنسبة لهم ولدوائرهم الكاثوليكية، وهو ما دفعهم إلى توقيع الاتفاقية لإحداث تقارب بين الكاثوليكيين والمسلمين. وقال: "وفرت مساهمات زملائنا في كلية الدراسات الإسلامية خبرات ثاقبة لممثلي الفاتيكان. وتظهر المعاهدات أن النبي محمد قد أرسى مبادئ التعددية، والتسامح، والتعاطف مع جميع البشر، ودعا المسلمين لاحترام المسيحيين ومعتقداتهم وحمايتها، وهذه الرسالة مهمة جدًا لعالمنا."
واتفق المطران سيلفانو توماسي، سكرتير مجمع تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، في الرأي مع يونج، فقال: "من المهم تعريف الثقافات الأوروبية بالديانة الإسلامية، حيث يساعد مفهوم التعددية في معاهدات النبي محمد في تعزيز ثقافة الاندماج."
وتزود الاتفاقية كلية الدراسات الإسلامية بإمكانية الوصول إلى مجموعة من الوثائق المهمة في الفاتيكان وسان بطرسبرج وثيقة الصلة بدراسات الحوار والتفاهم بين الأديان.
وتلتزم كلية الدراسات الإسلامية بإقامة شراكات محلية ودولية كوسيلة لتعزيز التعلم والتواصل، وتحقيق فهم أعمق لمختلف الجوانب المتعلقة بالإسلام وتبادل المعرفة.