كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد ندوةً حول | HBKU

قدّمت رؤى متميزةً حول العمارة الإسلامية القديمة والمعاصرة

الهيئة:  كلية الدراسات الإسلامية
كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد ندوةً حول التراث المعماري المملوكي في جامعة أكسفورد

قدّمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة وجهة نظرها حول التراث المعماري لعصر المماليك، خلال ندوة عُقِدت بتاريخ 23 مايو في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

واستعرض الدكتور طارق سويلم، الأستاذ المشارك في الفن والعمارة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، الذي ترأس الندوة، عصر السلطان المملوكي الشركسي المؤيد شيخ، الذي حكم مصر وبلاد الشام في بدايات القرن الخامس عشر.

وناقش الدكتور سويلم المجمع الديني والجنائزي الرائع، الذي بناه السلطان المؤيد شيخ خلال فترة حكمه. واشتمل المجمع، الذي يقع بالقرب من باب زويلة في القاهرة، على مسجد ومدرسة وضريح. واستعرضت الندوة المجمع الشهير في سياق العمارة المملوكية السابقة واللاحقة تاريخيًا. واستضاف مركز الخليلي للأبحاث، التابع لجامعة أكسفورد، هذه الندوة، التي عقدت في إطار التعاون بين كلية الدراسات الإسلامية وجامعة أكسفورد في برنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية والعمران، المصمم بشكلٍ فريدٍ.
وكان الدكتور سويلم قد ألقى، في بداية الشهر الجاري، محاضرةً بعنوان "الماضي والحاضر: العمارة الإسلامية الحديثة في الخليج"، وذلك في متحف بيت لايتون بالعاصمة البريطانية لندن. وناقشت المحاضرة، التي نظمها صندوق بركات بتاريخ 16 مايو، كيف أدت الطفرة والنمو المفاجئ للفن المعماري بعد اكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية إلى ظهور توجهات وأساليب معمارية مختلفة في المنطقة.    

وأشار الدكتور سويلم إلى عدم وجود أسلوب معماري إسلامي متناسق في منطقة الخليج العربي، مبينًا أنه يوجد بالأحرى أرضية تجريبية للأفكار الجديدة التي يمكن أن تلهم توجهات جديدة في المنطقة. وأوضح أنه رغم أن مشاريع مثل المساجد ربما تكون قد استلهمت أفكارًا من الماضي، فإن هذا الإلهام لم يستمد أصوله بالضرورة من منطقة الخليج، باستثناء مسجد الدولة في قطر، ولكنه نُقِل من دول الجوار مثل مصر، والهند، والعراق، وإيران، وتركيا.  

وذكر كذلك أنه مع سعي دول الخليج لترسيخ هوية وشخصية وطنية وعرضها من خلال العمارة المعاصرة، يتعرض هذا التنوع الأسلوبي والتأثيرات الغربية لتحدياتٍ الآن. 

وعلَّق الدكتور سويلم على الندوتين فقال: "هدفت كلتا المحاضرتين إلى المساهمة في تعزيز فهم أعمق بالإسلام والمجتمعات الإسلامية من جميع جوانبها. وتهدف مثل هذه المنتديات التفاعلية إلى إثارة النقاش وطرحه ضمن الأطر التاريحية والمعاصرة، وهو ما يدعم بدوره الجهود العلمية والمخرجات الأكاديمية لكلية الدراسات الإسلامية." 

وتشارك كلية الدراسات الإسلامية بانتظام في الفعاليات المحلية والدولية، والمحاضرات العامة، والمؤتمرات التي تسلط الضوء على الجوانب الإسلامية المختلفة فيما يتعلق بالاحتياجات والنقاشات المعاصرة. وتضم الكلية العديد من المراكز البحثية المتميزة التي تجمع العلماء وقادة الرأي من جميع أنحاء العالم. 

وستُقدم الكلية، بداية من خريف 2019، برنامج ماجستير الآداب في الأخلاق التطبيقية الإسلامية، وهو البرنامج الأول من نوعه في جميع أنحاء العالم. وسوف يتصدى البرنامج للقضايا الأخلاقية المرتبطة بمجموعة مختلفة من التخصصات والمجالات. ويُمكن الآن التسجيل للدراسة في هذا البرنامج من خلال الموقع الإلكتروني لجامعة حمد بن خليفة.

للمزيد من المعلومات عن كلية الدراسات الإسلامية، يرجى زيارة cis.hbku.edu.qa.